الصفحات

بين العراق الملتهب وشواطئ استراليا تذوب المسافات / بلاسم الضاحي

حوار ادبي عن طريق الماسنجر الشاعر بلاسم الضاحي والكاتب صباح الانباري
عندما يتحول حوار المحبة بين صديقين حميمين شتتهم أسباب الحروب وما آل إليه وضع العباد والبلاد لا تجد بداً من أن تذهبا طواعية إلى رابط مشترك في الهم والاهتمام فوجدت نفسي وأنا التقي صديقي المبدع المغترب صباح الانباري نجر أنفسنا طواعية إلى الخروج من ذاتية الأشواق والاشتياق نحو مساحات اهتمامنا الثقافي وحيث ان سيدنا (النت) حفظه الله يعطيك كل ما تتمنى فقد وفر لنا عناء السفر إلى ( استراليا ) حيث يقيم الأنباري هناك أو فلنقل صعوبة السفر إلى هناك لصعوبة الحصول على الجواز العراقي ( G ) طبعا والحقيقة لا ادري لماذا سمي بهذا الحرف ربما تيمنا ( بالجاي إلنا ) أو تيمنا بالجديد
المستورد إلى ( العراق الجديد ) أو أسوة بزميله المحال الى التقاعد السيد ( S ) الذي كان يؤملنا بـ (سوف) حتى سوّف حياتنا دون أن يحقق لنا شئ يذكر ؟؟ المهم كان هذا الحوار عبر الانترنت والذي تكرس حول مناقشة آخر كتابات الانباري المسرحية وبالخصوص مسرحيته الجديدة التي كانت بعنوان ( مقدمة من اجل نهاية الشهوات ) والتي أتمنى أن تُطالع في موقعه الشخصي لتكتمل أهمية هذا الحوار الذي اتفقنا على نشره بدون تزويق أو تحوير لتنتقل نشوة لقاءنا وبهجته لكم بمحبة مباشرة . بلاسم الضاحي العراق balasimalthahy: السلام عليك أخي وحبيبي أبو إباء سعيد بهذه الطلة sabahalinbari: أهلا balasimalthahy: كيف الأحوال والصحة حبيبي sabahalinbari: ألف هلا حبيبي balasimalthahy: كل يوم اذهب الى موقعك انه جميل وهادئ sabahalinbari: شكرا لك هذا من حسن ذوقك balasimalthahy: وكذلك موقع مسرحيون أصبح بهيجا بحلته الجديدة sabahalinbari: صورتك جميلة جدا وان أظهرتك اكبر سنا.. أظن انها على نهر الوند ؟ balasimalthahy: نعم على الوند في مدينة خانقين حيث وضعنا الرحال بعد أحداث العنف في مدينتنا بعقوبة . قرأت مسرحيتك ( مقدمة من أجل نهاية الشهوات ) البارحة جميلة وفيها اكشن قوي لكن : اسمح لي أن أسجل إحساسي بصدق ، لا ادري لماذا أحسست فيها بساطة في طرح الموضوع ولم يدهشني أو يخيفني ما تطرحه مشاهدها الستة . sabahalinbari: عزيزي لأنك عراقي ولأنك عايشت الأحداث بشكل مباشر ولانك ذقت من المرارة ما لم يذقه غيرك لذا ترى كل شئ فيها مباشر وبسيط وإحداثها غير مدهشة أو مخيفة كما أسميتها balasimalthahy: ربما هذا تعليل منطقي ........ balasimalthahy: لقد تلقيت آراء مختلفة خاصة من الأدباء العرب وقد أبدو دهشتهم لأنهم لم يعايشوا الأحداث مثلك ثم ان المباشرة.. بعض المباشرة في هكذا مواضيع لا بد منها حسب رأيي وقناعتي ، كل شئ في تكويناتها جميل بنائية الموضوع الشغل المسرح ، المساحة الواسعة المتروكة للمخرج عمل أكاديمي مكتمل بإبداع وحرفية balasimalthahy: الآن أعكف على كتابة نص جديد وفيه إشارة إلى بعض الأحداث التي مرت بك وسيكون هذا بالنسبة لك مباشر أيضا إن الحدث أو الأحداث التي يمر بها العراق اكبر من اي نص ولكننا مع ذلك نحاول ان نكون بالمستوى الذي يؤهلنا لاستيعاب متغيراتها balasimalthahy: المشكلة حينما نعيش الحدث غير ما ننقله مهما كانت روعتنا وإمكانياتنا بالنقل تبقى المعايشة أهم من التصور في الواقعية طبعا sabahalinbari: هذا صحيح جدا balasimalthahy: بالمناسبة أرشدت الصديق ناجي كاشي لقراءة هذا النص وأعجبه sabahalinbari: أين التقيت به ؟ على ألنت طبعا balasimalthahy: نعم وهو الآن عميد كلية التربية في جامعة السماوة sabahalinbari: صار للسماوة جامعة! balasimalthahy: أجريت معه حوارا مسرحيا سأرسله الى موقع مسرحيون بعد ان يكتمل sabahalinbari: جيد ، تفرحني نشاطاتك المسرحية balasimalthahy: عنده رؤيا جميله وحداثوية في المسرح طرحها في كتاب عن تقديس اللحظة والغرائبية والتصادم وهو يقترب من رؤيتك للحداثة . sabahalinbari: جميل sabahalinbari: هل تصدق انني عندما احكي للاستراليين عن بعض أخباركم لا يصدقون يقولون هل يمكن ان يحدث مثل هذا الآن.. ؟ ألا يعني هذا تجاوز للمباشرة بالمباشرة نفسها.. ان ما يحدث لأهلنا في العراق شئ غرائبي.. غرائبي جدا balasimalthahy: هل حدثتهم عن حكاية ذلك الطفل الذي ذبحه الإرهابيون أمام عيون أمه ووالده وأجبروهم على أن يضعوه في فرن الطباخ ليجبرونهم بعد ذلك على أكله . sabahalinbari: حدثتهم عن أخيك وابنه وعن أخي وابنه balasimalthahy: تصور ان أخي وابنه لم يقتلوهم بالرصاص بل بالسيف وتركوهم يوما كاملا في الشارع حتى اكلت منهم القطط والكلاب الذي حدث ويحدث في العراق من الشراسة والهمجية ما لا يمكن ان يصدقه بشر sabahalinbari: يكفينا ما عانينا من الأحداث المروعة balasimalthahy: المهم لنبقى مع المسرحية أجد أن زمنها قصير وتحتاج للإطالة كي تكتمل لو تكتب ما بعد المقدمة sabahalinbari: أفكر في هذا وربما سأكتب شيئا بعد المقدمة ولكن النص الجديد يشغلني الآن وهو قريب الأجواء من المقدمة حتى ان تسميتها (مقدمة ) دليل على ان ما تضمنته لم يكن الا القليل جدا وان المتن(متن الكتاب ) سيأتي فيما بعد balasimalthahy: نعم هذا واضح ويتطلب الاستمرار ليكتمل النص balasimalthahy: أبو أباء الجنية في النص هي مؤشر خير بفعلها لكن ما تحمله ذواكرنا عن الجنية انها مصدر شر ومخيف كيف استفدت من هذا التناقض ، وهل لا يمكن ان نستبدلها برمزآخر غير الجنية مثلا sabahalinbari: حكايات الجن كما رويت لنا فيها جانب خير وشر ثم ان المسألة ليست رهينة بما سمعنا عن الجن بالضبط نحن نملك تأويلاتنا وتشخيصنا أيضا انها في المسرحية تملك طاقات الجن وقدراتهم على الاختفاء والصراع مع البشر..ربما نستطيع تبديل الاسم الى ملاك، وهي الملاك الملهم لجواد سليم كما ورد في النص ولكن الجنية لم تكن ملاكا لاتسامها بصفات غير ملائكية balasimalthahy: الذي حسيت في رمز وكينونة الجنية داخل النص انه (العراقية) التي نتشبث بحبها وتنقذنا من كثير من المهالك هل إحساسي ما كنت تقصده في النص sabahalinbari: نعم..هذه الطاقات الخارقة هي التي أردتها أن تكون رمزيا المعادل لما عند العراقي من طاقة تواقة للحرية.. : نعم الروح العراقية بالضبط وهذا ما توصل إليه الشاعر مراد العمدوني balasimalthahy: لماذا اذن جنية ومخيفة ونهرب منها sabahalinbari: لأن الكثير من الحكايات كان الهدف منها إخافتنا كي لا نذهب في ما نريد الى ابعد ما يريدون عليك يا عزيزي أن لا تأخذها بما هي عليه في ذاكرتنا الجمعية بالضبط بل كما يجب ان تكون في ذاكرة الكتابة الحداثوية balasimalthahy: توظيف الرمز توظيف لحكايته المودعة في عقلنا الجمعي ولا ننجح في استخدامه إذا لم يؤد هذه المهمة sabahalinbari: نعم هذا صحيح ولكن لا تنسى ان الجن ليسوا أشرارا دائما حتى فيما حفظته ذاكرتنا القرآن مثلا يشير ويؤكد على هذه الناحية عندما يقول وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون والذين يعبدون منهم أخيار حتما حسب القرآن أيضا balasimalthahy: أجد إن هذا مخرج تأويلي أنت تفترضه sabahalinbari: نعم افترضه من باب التأويل والتبديل مع انه واقع حال أنا أخلق الشخصية على وفق ما أريده لا ما يريده التراث الشعبي والقرآن بالضبط وبالنقل ألمسطري balasimalthahy: لكن الشخصية كائن موجود ويتحرك داخل النص بعد أن يفرغ المؤلف من كتابته يتحرك على وفق ما يتلقاه المتلقي وليس من حق المؤلف أن يفرض هيمنة فكرته للشخصية من خارج تصورات وتأويلات المتلقي sabahalinbari: أنا معك وحديثي هذا كله يقع في ما قبل النص أو الإعداد للنص وبعد الانتهاء من النص للمتلقي أن يؤول ويبدل حسب ما يراه على وفق خزينه ألذاكراتي وثقافته balasimalthahy: إذن لا قيمة لتأويل يقع خارج النص sabahalinbari: أردت فقط أن أوضح وجهة نظري التي على أساسها بنيت الشخصية وقد أكون غير موفق من وجهة نظرك..لا بأس أبدا balasimalthahy: القيمة تقع على ما يتركه الرمز داخل النص ويتلقاه القارئ أو المشاهد sabahalinbari: هو سيد الموقف لا أقول خلاف هذا أبدا balasimalthahy: أما ما كان يدور في ذهن الكاتب المتلقي غير مسئول عن تحققه أم لا sabahalinbari: نحن إزاء النص المدون ولا علاقة لنا بما دار في ذهن الكاتب balasimalthahy: أنا أجد إن هناك ثمة إخفاق في توظيف الجنية كرمز متحرك داخل النص sabahalinbari: قد لا يتفق ما يأتي به النص مع ما تراه عادة. للنقد دائما ثمة آراء مختلفة تختلف أو تتفق مع النص بحدود balasimalthahy: فعلها لا يبرر تعلقها بالذهن الجمعي وهذا التناقض يضعف من حيويتها وعطاءها داخل النص وذلك يجبرنا على ان لا نؤول هذا الرمز من خلال معطياته الواقعية في العقل الجمعي sabahalinbari: ان في ذهنك صورة ثابتة لها لا تتفق مع الصورة التي شكلتها داخل النص أنت متشبث بتلك الصورة التي قمت بتفكيكها وتركيبها من جديد. balasimalthahy: هناك شئ آخر البطل حواراته مطوله وتضعف الفعل المسرحي sabahalinbari: هذا يعتمد على قدرات الممثل وحسن استخدامه لأدواته افترض انها ستقدم كعمل مونودرامي كيف سيقوم الممثل بأدائها إن لم يكن مالكا للقدرة الكافية balasimalthahy: السرد في المسرح سرد أفعال وليست سرد أقوال أو حوارات وإلا تحول الى عمل روائي يحكي قصة أنا أطالبك على المسرح بفعل أكثر مما أطالبك ببلاغة كلامية أو توضيح sabahalinbari: هذه مسلمات لا اختلاف عليها حتى دون ان تطالبني بها balasimalthahy:: العمل اقرب الى المونودراما منه الى شئ آخر هل تتفق معي sabahalinbari: نعم اتفق معك وهذا ما قلته في التعليق أسفل العنوان" مسرحية يمكن ان يمثلها شخص واحد أو عدد من الشخوص..... balasimalthahy: أنت استثمرت الحوار في النص أكثر من الفعل لغاية التوضيح وهذا إشكال في التأليف المسرحي sabahalinbari: ألا تعتقد ان المسرحية فيها شئ من السياسة وهذه تتطلب الإيضاح كما فعل كتاب المسرحية السياسية او كما يسمى أحيانا مسرح أفكار ولا تنسى أن فيها شيئا من الحكواتية والبرشتية والوثائقية أو التسجيلية والميمية والفنطازية balasimalthahy: نحن أظن سبق وان اتفقنا على ان الشروح التي يقدمها المؤلف تضعف العمل وتقيد حرية المخرج وهذه المعضلة تجاوزها المسرح الحديث وكذلك لم يعد يهتم بهندسة الحوار أو سلوكية الشخوص sabahalinbari: ليست هناك شروحا او تعليقات خارج المتن بالكثافة التي تريد الإشارة إليها..جملة توضيحية واحدة لا تضعف العمل ولا تقيد المخرج balasimalthahy: نحن اليوم في عصر الصورة التي تنقل الحدث sabahalinbari: أتذكر أن الأستاذ سامي عد الحميد قال تعليقا على مسرح القصب ..مسرح الصورة ..هل هناك مسرح بلا صورة ؟ طبعا لا ومهما اجتهدنا من اجل تفكيك الحوار لحساب الصورة لا يمكن إلغاءه إلا بحدود فهو عنصر أساسي من عناصر الدراما المسرحية الصائتة.. يمكن ان نتخلى عنه تماما ولكننا في هذه الحالة نكون قد انتقلنا الى جنس فني آخر كالبانتومايم الذي يعتمد في الأساس على الصورة أو الرقص الدرامي balasimalthahy: لماذا ذهبت بك الجنية الى المتحف والمكتبة الوطنية ولم تذهب بك الى وزارة النفط التي لم يحدث فيها تخريب بسبب ان الأمريكان عمدوا على حمايتها هذا الفعل المتناقض كان يمكن ان يوجد إشارات مهمة لو استفدت منه أنت أعطيتنا ما تحبه ولم تذهب الى تدوين العمل المسرحي على انه فضيحة لفعل نشجبه بل تشجبه الإنسانية كما أردت ان تقوله sabahalinbari: هذه مسرحية أخرى يا عزيزي تختلف عن هذه التي نحن بصددها ربما ستكتبها أنت أو أنا ذات يوم ا تقول balasimalthahy: تعمدت في نصك هذا ان تعدد الحكايات التي تؤثث خطابك المسرحي وهذا ما فعله ابرشت في كل كتاباته للمسرح هل أنت تقلد هذا الأسلوب أم لك رؤيا خاصة Sabah Alinbari: بالنسبة للبرشتية لا وجود لتعدد الحكايات هناك تنويعات على الحكاية الأساسية خذ مثلا مسرحية دائرة الطباشير القوقازية أو الأم شجاعة كل المشاهد على الرغم من استقلاليتها إلا انها تصب في الفكرة الأساس التي اعتمدها المؤلف sabahalinbari: اقصد تعدد المشاهد المسرحية كوحدات منفصلة بكل تكويناتها عن بعضها وتلتقي في نتيجة الخطاب وهذا ما فعلته أنت بالضبط sabahalinbari: أنا شخصيا استفيد أو أحاول الاستفادة من البرشتية وغيرها ولكن ليس بالشكل المسطري sabahalinbari: اعتقد ان من الضروري ان أتريث في تصعيد جملي إليك لأنها تبدو مبتورة sabahalinbari: لأنك تكتب وانا اكتب قبل ان أرى ماذا كتبت sabahalinbari: اوكي balasimalthahy: المسرح الحديث يتطلب تكنيك جديد في الكتابة وتجاوز مرحلة التقليد او محاكاة السائد نحن بحاجة ان تدهشنا باكتشاف جديد balasimalthahy: نمط كتابتي غير متداول وغير مألوف اسمه الانباري sabahalinbari: أنا معك في هذا ولكن قد لا يتحقق هذا في عمل واحد حسب..ربما يحتاج إلى عدد من الأعمال لكي يتضح balasimalthahy: نحن الآن على مفترق طرق أنت كاتب مسرحي محترف من قرابة ربع قرن وليس هاويا والعمر لو تدري قصير sabahalinbari: ربما تستطيع تلمس هذا في المسرح الصامت.. اقصد في مسرحياتي الصوامت sabahalinbari: لأنني اشعر بـ ( انباريتي ) فيها أكثر من غيرها من الأجناس الدرامية أو غير الدرامية balasimalthahy: التعالق مازال متواصلا بلا فواصل بين ما تكتبه صامتا وما تكتبه صائتا sabahalinbari: نعم أحاول وأنا اكتب المسرحية الصائتة ان لا أنسى الصمت balasimalthahy: وهل تعتقد ان هذا مؤشر نجاح في اجتراح أسلوب مسرحي جديد أم تشتت وعدم توازن في منتجك المسرحي المكتوب sabahalinbari: بل هو اجتراح أسلوب متعدد الصيغ ..يستوعب الأنشطة الفنية الخارج مسرحية ان صح التعبير وهذا ما افعله الآن مع نصي الجديد الذي يتغذى على المسرح الصامت والسينما والتلفزة balasimalthahy: أنت مخرج مسرحي أكاديمي هل تسقط رؤيتك الإخراجية قبل كتاباتك المسرحية sabahalinbari: أشعر انك تقوم بمحاورة من اجل النشر.. اتضح لي هذا من طبيعة سؤالك .. الحقيقة انني أتحاور معك كحبيب لي وليس كصحفي أو محرر balasimalthahy: انا تحولت في ذهني الآن فكرة ان نستفيد من هذه المحاورة لإنتاج موضوع ليس بالضرورة ان يكون صالحا للنشر sabahalinbari: حسنا .. أنا قصدت من قولي انني كنت ماخذ راحتي معك ولم احسب حساب النشر balasimalthahy: هل أغضبتك هذه الفكرة sabahalinbari: أنت تعرف إننا نكون في المقابلات الصحفية رسميون وعقال sabahalinbari: وهذا لا يعجبني كثيرا balasimalthahy: وأنا نجحت في سرقتك من العقلانية الرسمية وانتقلت بك إلى عدم التصنع او التكليف في قول ما يقال sabahalinbari: لأنك أفضل من يقرأ للانباري واعرف به من غيرك balasimalthahy: طيب لنعد إلى النص sabahalinbari: حسن لنعد sabahalinbari: هل ثمة شئ آخر عنه balasimalthahy: الصراع فعل مهم في إنتاج حوارية مسرحية واجد ان المسرح الحديث قد تجاوز هذه الكلاسيكية نحو استبدالها بالتصادم الشخصاني لشخوص الفعل المسرحي حسب ( د . ناجي كاشي ) ـ وهو مسرحي تجريبي ـ هل جربت ان تصادم الشخوص أو على اقل تقدير ان تهيئها للتصادم بدلا من أن تتصارع BUZZ!!! sabahalinbari: أنت تعرف أكثر من غيرك ان للصراع الدرامي وجوها متعددة قد يتضمنها النص في آن ، وما اجتهد به ( كاشي ) شئ لا يمكن التثبت منه إلا بعد تناوله نقديا وهذا الأمر يسري على جميع المجتهدين balasimalthahy: إلا في هذا النص لم أجدك مهتما بتفعيل الصراع داخل الشخوص أو فيما بينها أو بينها وبين محيطها الباعث لفعلها وهذا مخالف لما أشرت له في مقدمة المسرحية حين افترضت إمكانية ان يكون هذا النص مونودراما والمونو تعتمد على إظهار الصراعات الشخصية مع نفسها ومحيطها الخارجي اعتمادا يكاد ان يكون ملزما sabahalinbari: ماذا تعتبر صراع المخرج مع عصام وهو صراع تدور رحاه ليس على ذات الموضوعة التي يتصارع عليها صلاح والمحتل مثلا balasimalthahy: وأنا لا أجد في هذا النص ثمة صراعات غير مدونة اقتصر النص على الصراع خارج الذات الشخصية مع نفسها ومحيطها الخارجي أما صراع المخرج مع صلاح فهو لم يكن صراعا بقدر ما هو توجيه يحتمل القبول أو الرفض ، ممانعة أو توافق sabahalinbari:: قلت قد يتضمن نص ما على كل صيغ الصراع في آن والمقدمة قد لا تكون متضمنة على كل أشكال الصراع الفكرة تحدد شكل الصراع وفكرة المقدمة قائمة على التناقض الناجز بين الاحتلال وقوى الظلام من جهة وصلاح العراقي من جهة أخرى balasimalthahy: لو افترضنا انك ستخرج هذا النص مسرحيا هل ستعيد هيكلته على وفق رؤيا جديدة ام تنقله على ما أوجدته عليه sabahalinbari: هذا يعتمد على قراءتي الجديدة له والتي ستعيد اكتشاف النص من جديد وهذا هو عين ما فعلته عندما أخرجت مسرحيتي الصامتة قطار الموت balasimalthahy: أبو إباء تعبتك sabahalinbari: لا أبدا أنا جدا جدا سعيد sabahalinbari: من زمن طويل لم أتحاور مع شخص مثلك قريب إلى قلبي وروحي وعقلي أيضا وهو في الوقت نفسه ند حميم balasimalthahy: شكرا لك ، هذا الحوار موجود عندك أتمنى ان تعيد قراءته كيفما تشاء وتقترح هل يمكن ان نخرج منه بحوار صالح للنشر sabahalinbari: Sabah Alinbari: ربما sabahalinbari: اعتقد انه يحتاج إلى إعادة تصنيع sabahalinbari: بس مو على طريقة (المعاد) في العراق sabahalinbari: هههههههههههههههههههههه balasimalthahy: حبيبي إطراءك هذا وحميميتك تدعوني للبكاء وتجعلني حذرا من ان التقيك باستمرار لألا تتشتت هذه الصورة وربما بهفوة مزاجية غير مستقرة ستظل أنت أكثر من أحببته في حياتي وعلى المستويين طبعا sabahalinbari: أنت تربكني وتجعلني غير قادر على الكلام أحيانا balasimalthahy: أنت علمت الآخرين أول حروف الكتابة أنت عراقي كيف تقول هذا sabahalinbari: نعم أقوله عندما اسمع منك ما يحرك أوتار قلبي بطريقة سحرية تجعله عاجزا عن الكلام balasimalthahy: أبو إباء يجب أن نصلي لسيدنا النيت الذي يقرب البعيد بيننا ويجعلنا نتحاور وكأننا في المكتب في بعقوبة في حين المسافة بين جسدينا بين بعقوبة واستراليا ما يقارب مشية عشر سنوات على الحصان sabahalinbari: أصبت والله sabahalinbari: واني لأتقرب إليه زلفى عله يجود علي بلقاء آخر مثل هذا sabahalinbari: لكن تظل المحاورة وجها لوجه هي ما أتمناه إلى أن تتم balasimalthahy: اضحك يا أخي اضحك والله سنلتقي استقر أنت ورتب أمورك وسنلتقي إذا أردت في دمشق خلال هذه الصيفية ونجعلها سفرة محبة وعمل sabahalinbari: انا احسد عبد الخالق كيطان على زيارته للعراق balasimalthahy: اليوم احتفالية في البصرة بهذه المناسبة في اتحاد الأدباء لعبد الخالق sabahalinbari: قرأت عن احتفالية اتحاد الأدباء في بغداد وفي الناصرية على ما أتذكر balasimalthahy: دار الشؤون الثقافية أعلنت عن مسابقة في القصة والنقد والمسرحية إذا شأت أن تشترك بها sabahalinbari: متى وما هي شروط المشاركة والاهم هل تعتقد بوجود لجنة تحكيم نزيهة balasimalthahy: بل قل هل تجد لجنة حكام يقرؤون ما تكتبه sabahalinbari: إذن لا جدوى من المشاركة balasimalthahy: طيب أنا سأغادرك الآن حان وقت ذهابي الى السوق قبلاتي أرجوك للأولاد ومحبتي لأختي أم إباء والى حفيدكم الصغير وأبويه sabahalinbari: يصل وبلغ سلامي وسلام أم أباء الى أفراد عائلتك balasimalthahy: مع السلامة sabahalinbari: مع الف سلامة