كراسي شاغرة : عمر الدليمي

دعه يؤثث النشيد بكراس شاغرة وأيام بلا بطاقة تعريف ضيفهُ الذي يحمل الغياب باقة للذكرى ، يكمّله دخان بلا صحبةٍ إفترض له مناسبا ت وأصدقاء إفترض له شواغل ، كي لا يتوعك القمر على حافة الليل وكما ينهمك الآخرون ، يصفف الوعود لمطر تؤجله خاتمات غير سعيدة دعه ينشطر على ذاته ، يغادر أو يبقى له مبرر ليموت على عشب اصطناعي له أربعون نصلاً ، تغسل البصمات عن الجرح بالشبهات ولأنّه موغل في دعواهُ ، نهض المريدون ببرمجة الانشطار غوايته تحيض ، وهو يَنْجُر التوابيت بناموس المقبرة ، فدعه يؤسطر المشادّات كخائن ، لينحدر الأطباء - يعتمرون المصحات- إلى قلبه ، أو إلى رأسه ، المسحوب بخيط الدهشة إلى الأبد ، أو كان عليلاً ؟ خذ الينابيع لأصابعه ، ودعه يغسل الغياب عن كراسيَّه الشاغرة . فالرأفة مقصلة السيد وهو يعتق’ المُسْتَرَقَّ غبش يتحقق ، إذ المسعى يتخلل اللغة . وبعين أم يُهيئ الظهيرات لعائلة تتقاسم الميراث تحت مرأى المُوّرث لماذا يصُرُّ على سحنة العائلة ؟ ’ينقْْط الماء بفم السلالة التي تموت لتموت يصفف المشيّعين ويوزع أربطته السود ، يُؤَقْلِمُ المأتم على مناخ الجريرة . وماذا إذا كانت كراسيّه شاغرة ؟ إنه يعدَها فحسب .. هذه الجهة نافذة الرياح ، والنجمة احتفال الخديعة . ولأنها امرأة أو سراب ، يمسح المناضد عن الغبار والسكينة عن انشغالاته أيها الخلل ..، اخفض من صوتك فهذا المأتم انزلاقه عن الرتابة أو توحيد الانشطار ممضٌ أيها الخجلُ الكنايات مكنسة الآثام ففوضني لأنفض بقايا اللقاء عن مناضده وأعد كراسيَّهُ لاحتفاله القادم