ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبأ رحيل الكاتب الكبير محي الدين زنكنة عصر اليوم السبت في مدينة السليمانية التي سكنها بعد ان اضطرته الاعمال الارهابية الاجرامية التهجير الطائفي المقيت الى ترك منزله والرحيل خوفا على سلامته وعائلته الا ان الم الفراق والغربة والحنين الى مدينته الحبيبة بعقوبة واصدقائه المقربين واماكنه الاثيرة الى روحه تكونت عاصفة من اللوعة والالم ادت الى تدهور حالته الصحية ووفاته اثر نوبة قلبية مفاجئة تغمدك الله برحمته الواسعة ابا ازاد وسوف تبقى شمسا تنير دروب الحالمين بالحرية والسلام .
ولد الروائي محي الدين زنكنه في مدينة كركوك، وبدأ الكتابة في سن مبكرة، تم اعتقاله على خلفية مساهمته ومشاركته في تظاهرة في كركوك في العام 1956 .تخرج زنكنه من كلية الآداب / قسم اللغة العربية في جامعة بغداد العام 1962، وحصد خلال مسيرته الإبداعية الكثير من الجوائز المحلية والعربية منها: جائزة الكتاب العراقي في المربد، جائزة أحسن نص عراقي لسنوات مختلفة، جائزة المؤلف المتميز في التأليف، جائزة لجنة المسرح، جائزة الدولة للإبداع. صدر له في المسرح والروية : الجراد، السؤال، العلبة الحجرية، الأشواك، تكلم يا حجر، زلزلة تسري في عروق الصحراء، شعر بلون الفجر، ومؤلفات أخرى عديدة. ظل أبطال زنكنه يؤنسون بأفكارهم، يهتفون، في واقع مأزوم، معقد. الروائي محي الدين زنكنه، الذي رحل عنا، اليوم، صدر له، مسرحيات شتى، مكتوبة ومعروضة أو متمسرحة في العراق وخارجه، وفي أروقة دور نشر رائدة في عواصم العالم العربي المختلفة مثل دمشق وبيروت وبغداد، مثل مسرحيات "احتفال في نيسان" و"الاشارة" و"السر" و"الاجازة" و"في الخمس الخامس من القرن العشرين" و"اليمامة" ومسرحيات أخرى مختلفة ، فضلا لكتب وروايات أخرى، وهو الذي اعتمد بقوة حكمة الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "أنا لا أتمنى أن أكون صانع هذا العالم، منظر هذا العالم يفتت كبدي". وذلك في ظل صيرورة الحياة المرّة، وفي ظل هيمنة قبح القدر.
موقع بعقوبيون يتقدم بأحر التعازي الى عائلة وذوي الاديب الراحل محي الدين زنكنه، متمنين من الله عزوجل أن يسكنه فسيح جناته.
رحمك الله يا ابا ازاد واعلم انك لم ترحل بل ارتفعت الى سماء الخلود الابدية وستبقى اسما ومبدعا كبيرا اضاء في سماء بعقوبة والعراق والعالم باسره .