الهوية ومجتمع المعرفة : حسين علي الحمداني


كثيرا ما تطرح إشكالية العلاقة بين الهوية الوطنية والقومية ومجتمع المعلومات العالمي وتكون هذه الإشكالية تعزف على الهوية القومية تارة وعلى الهوية الإسلامية تارة أخرى , ومبعث ذلك أسباب , الأول هو أن الهوية في مجتمعاتنا لم تحلّ بعد بالقدر الكافي معضلة العلاقة بين الأصالة والحداثة ولا تزال في صدام مع التاريخ ومع الآخر. والسبب الثاني هو اختراق هوية هذا المجتمع من طرف قوى العولمة وآلياتها بما فيها آليات الاقتصاد والسوق وتدفق المعلومات بسهولة ويسر عبر الشبكة العنكبوتية . فهل نحن الأمة الوحيدة المهددة بهويتها ؟؟ لننظر إلى التجربتين اليابانية والصينية. هذان المجتمعان يُعدّان من روّاد الثقافة الرقمية ومجتمع

البحث عن صنم / حسين علي الحمداني

البعض يتصور بأن المثقف هو ذلك الرجل الذي يرتدي (قاط لماع) ويمسك محفظة أو أجندة ( مفكرة) ويضع في جيب سترته العلوي نظارات وقلم , , هذا هو التعريف الخارجي لمثقفينا , أو ما يروج هذه الأيام في الشارع الثقافي المحلي , والغريب في الأمر بأن ذات الأدوات كانت تستخدم في الزمن الغابر حيث وجدنا في سنوات القحط الثقافي الممتدة من بداية الثمانيات حتى بداية الألفية الثالثة بان الثقافة تعني مدى قربك من السلطة .. أنت قريب منهم وتمدحهم وتجعل منهم أبطالا فأنت مثقف وتجزل لك العطايا كأي شاعر أو كاتب أو أديب من العرب الذين افتضح أمرهم بكوبونات النفط مقابل الشعر والتأليف , فامتلأت صحفنا آنذاك بقصائدهم ودراساتهم التي حولت هزائم الحروب إلى انتصارات وعكست صورة مشوهة لشعب عانى كثيرا من الظلم والاضطهاد , حتى إننا عانينا في إقناع الأشقاء

بعقوبيون يبارك للزميل الناقد والكاتب المسرحي صباح الانباري صدور كتابه الجديد المخيلة الخلاقة وحصوله على الجائزة الاولى في مسابقة دار الشؤون الثقافية العراقية

عن منشورات مجلة (په يفين) 2009 صدر للناقد والكاتب المسرحي صباح الانباري كتابه الموسوم (المخيلة الخلاقة في تجربة محي الدين زنگنه الإبداعية) وتضمن على عدد من الدراسات والمقالات التي تناولت ،بالنقد والتحليل، نتاج زنكنه الأدبي والفني.وهو خامس الكتب التي أصدرها الانباري بعد البناء الدرامي، وطقوس صامتة، وليلة انفلاق الزمن، وارتحالات في ملكوت الصمت. وكانت(سنوات الإبداع) فاتحة الكتاب ومقدمته التي وثقت مفردات منجز زنكنه الإبداعي كشذرات نهضت بمهمة التعريف الواضح بكل منها منذ عام 1968 عندما كتب قصته البكر(الجراد). أما الدراسة الشاملة لقصصه فقد وضعها الانباري تحت عنوان (تجليات السرد وجمالياته في قصص

الكاتب والمكان: قراءة في تجربة أورهان باموق : سعد محمد رحيم

في معظم أعمال الروائي التركي أورهان باموق ( الحائز على جائزة نوبل للآداب 2006 ) تغدو اسطنبول/ المدينة هي البؤرة/ المركز التي تشع منها، وتنجذب إليها العناصر التي منها تُنسج مادة السرد. وقارئ باموق سرعان ما يكتشف قوة الصلة ومداها بين الكاتب الروائي والمكان.. المكان من حيث هو تاريخ وآثار ومعالم وصور وطبيعة وفضاء مأهول بالبشر والأشياء.

بعقوبيون : كتاب مدينة الخالص بعد التغيير مقاربة أبستمولوجية بقلم: مثنى كاظم صادق

يثير الحديث عن الكتابة في الخالص بشتى أنواعها ( الأدبية / السياسية / الاجتماعية ) بعد التغيير مشكلات متعددة ومتداخلة ومتراكبة , ولاسيما أننا إذ نبدأ من نقطة بيضاء مفادها لافتة مكتوبة في بداية القضاء موسومة بــ ( مدينة الأدباء ترحب بكم ) وتجنح المخيلة إلى الأستاذ الأديب قيس عبد الكافي حسين وكتابه الفذ ( أدب وأدباء الخالص في القرن العشرين ) والذي حوى بين دفتيه أدباء الخالص ضمن مرحلة الستينيات والسبيعينيات , والذين ــ مع الأسف ــ جلهم قد قضوا في الإعدامات والحروب ومنهم من هاجر إلى بلاد المنفى , وفي الثمانينيات والتسعينيات نجد أنفسنا أمام اكتشاف صادم للحركة الأدبية في الخالص إذ ظهر جيل من الأدباء عنوا بكتابة الشعر فقط ولاسيما على مستوى الشعر العمودي إذ ظلت الثقافة السائدة في العراق هي ثقافة الشعر لا النثر لارتباط القصيدة العمودية بمدح الخلفاء