في الثاني من حزيران من عام 1991م رحل آية الله العظمى السيد عبد الكريم المدني ، ذلك العالم الديني البارز ، الذي كان من الداعين بإخلاص إلى وحدة الامة والكلمة والصف ومن المنادين بضرورة إجتماع أهل القبلة وتلاقي المسلمين من مختلف المذاهب على المشتركات ، إنه الرجل الذي صاح عام 1959م : ( والله إنّي لشيعي ، ووالله إنّي لسنّي ) ، وإنه عالم الدين الذي رفع صوته عاليا بدعوته إلى ( توحيد الكلمة بكلمة التوحيد ) وُلد السيد المدني في مدينة النجف الأشرف سنة 1899م ( 1317هـ ) ، وهو من أسرة حسينية علوية هاشمية قريشية عدنانية ، هي فرع وارف من فروع الدوحة المحمدية ، وهو الإبن الرابع للسيد حسين بن السيد محمد بن السيد حمادي ، الذي يصل نسبه إلى جده السيد علي خان المدني الحسيني وهو من أعلام الامة الكبار في العلم والأدب واللغة والتاريخ والشعر ، و( خان ) لقب هندي أسبغه عليه ملك أوزبك أيام إقامته بعضا من حياته هناك ، أما ( المدني ) فجاء نسبة إلى المدينة المنورة التي وُلد فيها سنة 1052هـ ، ثم يمتد نسب