الصفحات
▼
نجوم نحيلة : علي فرحان
ليل سمين
يكرز النساء في الشرفات
ويتلف الصبية بكوابيس تحت الشمس
احدق في نجومه النحيلة واحفن حنطة الفراغ
مكوماً ارغفة الغد تحت ارجل البورصة
(يا حبيبي يا الله)مضت حكاياتك مع الريح ، ترغو في حناجرنا ابقار عجاف
وحدود مثل ((موسى))الحلاقة تجتث احلامنا العتيقة ،
صحارى بلون الصوت
ويم لا يتسع للغرقى _
وحدنا ندق باب الصلاة
فتزفر المئذنة ,انبياء كسالى
او محاربين برائحة الخشب .
_نعلم ان المدينة احتمال المكوث ،لكن شعرنا الذي
يطول ينبئ بصلع الفكرة
او هوس الاصابع عندما فاجأها تبعثر الجسد
وصلادة الشهادة
اقصد شهادة الوفاة المصدقة بختم الحرب الشرعي
او بختم البلاد المعجونة بالغبار
ليل نحتمل فوانيسه ونعرج لنهار ثقيل
اشهد ان الوقت يكنس حدقاتنا
والا ما معنى غلاظة
العقارب وهي تلدغ اعمارنا بحرب
اكيدة كعيد ميلاد
احفر الرزنامة على الجلد واردم المسامات بالآيام التالفة
مهيئون لعبور القصيدة والامساك بالحمام الحائم
حول الروح .
لكن دمي يرتبك في منتصف المسافة ويرتل ذكريات القتلى
اسير في البلاد
قد قلت ان دمي يرتبك
والفوانيس مطفأة في عيوني
والسماء غائمة بأكف مفتوحة
والأرصفة اطلعت على اسرار العشاق واستحوذت على
هداياهم الثمينة
اسير مع البلاد / امشي معها يداً بيد
امر على باعة الطحين وانثر على رؤوسهم ألم الامهات
امر على الجسر . اتلمس ظهره ، اخجل
انه اكثر شباباً مني
امر على الاسكافي
وارجوه ان يرتق حياتي
يبتسم . ويعطيني حذاء (( كتربلر ))
امر على الجنود واحشو بنادقهم بالحمام
امر على دجلة . اغتسل واستغفر الوطن
دائماً
يرتبك ………..
يلتصق بعمود الكهرباء
يعصره ، تندلق عصافير ميتة من العتمة ،
ومناديل بحواف من البكاء
يعتني بالاشباح ، يربي همسه
وكثيراً ما يحمل ارقه ويرميه على النجوم النحيلة
معلباً كدمات الزمن باكفان الكلمات
الكلمات التي يطرقها الصمت والاستعمال تطن في الفراغ
تنز من الجدران ، ترتفع
تحوم
حتى تدفنه بتراب الهمس اللزج
اجده يسير يداً بيد مع الوطن
يمر على دجلة ، يبكي ويكفر بالوطن
محتمياً هذه المرة بيأسه وبالوقت الذي يفرقع
اعمارنا
تاركاً على شواهد القبور لمسة بهاءنا الذي انطفأ
مع النجوم النحيلة
والكهرباء
تموز
حزن لا ينتهي ولن ينتهي.. رائع يا علي
ردحذف