الصفحات

نجمة البتاوين.. مرجعية الواقع ومقتضيات الفن الروائي / سعد محمد رحيم


تفضح رواية ( نجمة البتاوين/ منشورات دار المدى ــ دمشق 2010 ) لشاكر الأنباري، ما يسكت عنه التاريخ المدوّن.. تنقل ما يراه الروائي ويعجز عن رؤيته المؤرخ التقليدي، أو لا يعدّه هاماً وضرورياً للأرخنة. فالروائي يهبط هنا إلى القاع، يتحرك في الهامش، ويسرد لنا قصة الضحايا؛ وقود أية حرب أو جائحة سياسية، أو منعطف تاريخي حاسم. وبحسب تعبير ألبير كامي؛ "إنه يهتم بمن يعانون من صنع التاريخ أكثر بكثير من اهتمامه بمن يصنعونه".. إنه لسان حال أولئك المغلوبين على أمرهم، الخائبين والمقهورين، الذين لا حول لهم ولا قوة، المنتمين إلى البرجوازية الصغيرة المهلهلة، الغارقة في التفاهة، والعاجزة. أو إلى تلك الشريحة الرثة ممن يبحثون عن لقمة الخبز بأية وسيلة ( شريفة أو غير شريفة )،

بعقوبة التسعينيات: ثقافة تعاند حصاراً مركّباً : بقلم : سعد محمد رحيم

تسعينيات العراق؛ زمان ملتبس، صعب. وحياة فقدت كثيراً من رونقها ومذاقها، وأكاد أقول؛ ومعناها أيضاً. ونفوس لبست بالرغم منها أردية الوحشة والحيرة. وأفق ضاعت تباشيره في العتمة والدخان. فكان الخوف، وكان الجوع، وكان موسم الهرب الكبير. أما الذين بقوا فكان عليهم أن يخوضوا اللجة المضطربة بزاد قليل، وعناد روح، وأحلام مثلومة، وأمل ضئيل. كان الحصار مركّباً.. ليس اقتصادياً فحسب.. ليس على معدات البشر فحسب.. ليس من الخارج فحسب.. حصار طال الجميع إلاّ باستثناءات. وقطعاً لم يكن الفقراء الذين هم شعب هذه البلاد من الاستثناءات.. كان الحصار هو الأحبولة الأذكى التي وافقت إستراتيجيات القوى الكبرى

بعقوبيون : جامعة ديالى تكرم القاص سعد محمد رحيم

عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية:الأصمعي جامعة ديالى :العراق ندوته النقدية السنوية بعنوان(سعد محمد رحيم قاصّا) وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح الأربعاء الموافق 5-5-2010في قاعة الدراسات العليا وألقيت في الندوة الأوراق النقدية الآتية: •1- قراءة في تجربة سعد محمد رحيم المقالية للناقدة د نادية العزاوي من الجامعة المستنصرية. •2- قراءة في قصص زهر اللوز للناقد باقر جاسم محمد من جامعة بابل . •3- زهر اللوز وتجربة المهزومين للناقد مؤيد البصام من اتحاد الأدباء . •4- ظل التوت الأحمر :مستويات البناء

موقع بعقوبيون : قصة قصيرة ((البندقية)) مشتاق عبد الهادي

تزلزل كياني نشوة حالمة كلما أخذت أنامله بمداعبة جسدي،يداعبني وقد امتطى جوادا جامحا يجري به نحو الماضي حيث الصهيل وإطلاق الرصاص(آه...يا عزيزتي وارثي الثمين،كم فردا من الإنكليز أو الأتراك أرديته قتيلا...؟وقد تكون ألرصاصه التي اخترقت تاريخ الجنرال مود هي إحدى رصاصاتك...؟) * انه خير حفيد لأشجع جد،فكثيرا ما كان يضطر لبيع قطع من أثاث المنزل كي يبقي كرامتي في الذرى،ففي الليالي الباردة ينتشلني من مكاني،يحتضنني،يقبلني ليمنحني شيئا من دفء دمه،اليوم حين كان يغازلني كعادته نظر في فوهتي فشعرت بانهياره،ذلك حين وجد أن الصدأ قد داهمني،انتفض حائرا وأعادني لمكاني،فتح محفظته،أحصى النقود،وحدق في