وداعاً أديب أبو نوّار ضياء السيد كامل هناك في أعالى قمم جبال كردستان في السليمانية في 7 تموز 2007 كان الرحيل بهدوء بلا ضوضاء وبعيداً عن اصوات الرصاص الذي طالما ترفّعت عنه مضيت. بلا وداع رحلت أيها الصديق النقي بلا مواربة رحلت يا منْ لم تترك قرويتك الطيبة حتى أخر أيامك، فقد كنت طيباً كخبز تنور الطين ، هادئاً كرجل دين، شامخاً كنخلات البساتين التي طالما سهرتَ تحت ظلالها وكتبت أجمل قصائدك. هلْ حقاً لن نراك بعد اليوم؟! أخي ..أنا مهجّر قسراً وبعيداً عن الديار فهل شيَّعتْكَ الديار؟ خريسان .. نهر المدينة الكسول..البساتين؟ هل عطرتك البساتين بقداحها؟ نهر ديالى الذي طالما اغتسلت بمياهه هل غسّل جسدك وأنت مغادر الى مثواك؟ صديقي.. كم وردة نثرت دموع نداها على جثمانك؟ أتهدّل النخل وأساقط دمعاً ندياً؟ كم من المدن والاماكن التي كتبت عنها سارت خلف موكب تشييعك؟ أعذرني فأنا أتساءل لأنني مهجّر
كما تعرف مَنْ مِنَ الاصدقاء سار خلف جنازتك؟ بلا شك قليلون لانهم رحلوا وغَصّتْ بهم المنافي إيهٍ .. لعين هذا الزمن... كيف ترحل بلا أكفٍّ تلوّح لوداعك بلا دموع الاصدقاء وهم يحملون نعشك؟ كلهم بكوك وكلٌّ اطلق حمائمَ عينيه مرسلاً إياها لتحلق فوق قبرك رغم البعد والمسافات بهرزك .. بلدتك .. ترى ماذا قالت حين وصلتَ اليها مسجّـاً على آلة حدباء محمولُ؟؟ أتذكر بهرز أم ان الموت أخذك الى عالمه البعيد أتذكر حين قلت عنها: ,, بهرز اول دمعة اضاءت روحي في ليل عراء الانسان، رحلة المدهش في المسميات وافتضاح النجوم عند خفايا البساتين وبهرز موسيقي الهيام. كأنك لاتردني عن بكائي هم اصحابي وهي روايتي ما اراد التاريخ من رفعة الاغاني او غبار الامنيات. عندها تلمست حروف الطين، وبين يديها هذبت ضياء الورد ،، لاتحزن فها انت الان بين ذراعيها وتضمك كأروع أنثى .. نم قرير العين فأنت اليوم في قلب ارضها التي لم تبرحها يوماً ولن تفارقها أبداً. صديقي.. أتذكـرُ جيداً دموعك المدرار التي لم تنقطع طيلة وقت زيارتي لك وأنت تنظر إليّ في أحد أيام آذار المريرة من عام 2007 وانت راقد في مستشفى الجملة العصبية في بغداد رغم الألم في المشفى كنت تريد الخروج من كابوس السرير سريعاً لتعود اليها لبهرزك كطفل يعود الى حضن أمه. أبراهيم البهرزي ذلك الشاعر الصموت.. صديقك اللدود.. نديمك في ليالي بهرز.. رفيق دربك سمعتُ أنه الوحيد من الاصدقاء الذي سار بجنازتك وأقام عزائك رغم غياب الجميع، أعان الله قلبك يا إبراهيم البهرزي كيف احتملت الفاجعة بمفردك هل غسّلت جسده بماء البساتين وحنطّته بالقداح ، هل تلوت عليه ما تيسر من الشعر، هل أخطت له كفناً من الآس؟ كلا ارجوك رفقاً به يا ابراهيم فهو لا يحتمل السجون اجعل البساتين كفناً له ودع الغيوم تغسّله يا إبراهيمُ إنك قد ... صدقت الفاجعة واكدت لنا رحيل أديب أبو نوار بدموعك. ابراهيم الذي قال عنه ذات ليل وسماء: اما انت يا ابراهيم البهرزي ياصاحبي المعرض لفضة الاسئلة فذاك هو طريقك حيث (باب الخان) يفضي الى بيت الطين المؤثث بالعناب والنسيان. بيني وبينه كوخ ورمان وسهرات تأنف الحروب ان نث المطر. لن اجيبك الى غير مافي الروح من اغنية تأن واحزان مزمجرة. اشتدي ايتها الريح ،اشتدي من الاقاصي. من شتات الكون تعالي الي، الي واغسلي ألم الحنين يدب تحت ويل الذكريات كأنك لاتردني عن بكائي!! هذا شوقي العارم المطلق. بهرز الخريف كلما عادت اسراب الزاغ وانحنيت الي وانحنيت انا الي الشجرة، بهرز محبة تصبح في اعلى الخاصرة. أديب ايها الاديب والشاعر والصحفي والانسان المفعم بالحياة أيها العاشق أتذكّرُ كلمات العشق التي كنت تطلقها ونحن نتحاور في مساءات محطة اذاعة وتلفزيون الاستقلال اتذكّرُ صوتك الاجش الذي اتعبه الحنين وقلبك الذي أدمن الصهيل، اتذكّرُ اغنية (كان ياما كان) لميادة الحناوي كم كنتَ مشتعلاً بالاشتياق وانت تصغي بكل رهافة لها بماذا تذكرك الاغنية لم تجب ولكنك فضّلت الاصغاء والهروب حيث البساتين الواسعة. أديب... حبيبة عمرك هل علمت برحيلك ؟ أكحلت عينيك برؤيتها قبل الرحيل؟ هل ضممتها قبل الوداع؟ أتذكر يوم كتبت عنها: ،،وحدك من قرأت في عينيّ الايحاء وصاغته ابجدية لا جمل اللغات اذا، انت وحدك من كان يسمع صوتي في فراغ العالم. هل تذكرين البيت ؟ منفضة البلور؟ شجرة النارنج في شعاع القمر؟ والمطر؟ كيف تنسين المطر؟ المطر.. المطر. ألم اذرك تحت المطر؟ ألم اضمك الي احضاني كلما اشتعل الكون بالرياح وضج في عراء الليل المطر؟ ومن يقبل عينيك الصافيتين بعد ان فصلنا ببدعة الخراب؟ بين كتبي اوراقك وفي طريقي همساتك فتعالي،، وداعاً أيها الاخ الرائع والانسان الانسان كم كنت سعيد بمعرفتك أيها الجزل وكم كنت حزيناً لسماع خبر نعيك.
كما تعرف مَنْ مِنَ الاصدقاء سار خلف جنازتك؟ بلا شك قليلون لانهم رحلوا وغَصّتْ بهم المنافي إيهٍ .. لعين هذا الزمن... كيف ترحل بلا أكفٍّ تلوّح لوداعك بلا دموع الاصدقاء وهم يحملون نعشك؟ كلهم بكوك وكلٌّ اطلق حمائمَ عينيه مرسلاً إياها لتحلق فوق قبرك رغم البعد والمسافات بهرزك .. بلدتك .. ترى ماذا قالت حين وصلتَ اليها مسجّـاً على آلة حدباء محمولُ؟؟ أتذكر بهرز أم ان الموت أخذك الى عالمه البعيد أتذكر حين قلت عنها: ,, بهرز اول دمعة اضاءت روحي في ليل عراء الانسان، رحلة المدهش في المسميات وافتضاح النجوم عند خفايا البساتين وبهرز موسيقي الهيام. كأنك لاتردني عن بكائي هم اصحابي وهي روايتي ما اراد التاريخ من رفعة الاغاني او غبار الامنيات. عندها تلمست حروف الطين، وبين يديها هذبت ضياء الورد ،، لاتحزن فها انت الان بين ذراعيها وتضمك كأروع أنثى .. نم قرير العين فأنت اليوم في قلب ارضها التي لم تبرحها يوماً ولن تفارقها أبداً. صديقي.. أتذكـرُ جيداً دموعك المدرار التي لم تنقطع طيلة وقت زيارتي لك وأنت تنظر إليّ في أحد أيام آذار المريرة من عام 2007 وانت راقد في مستشفى الجملة العصبية في بغداد رغم الألم في المشفى كنت تريد الخروج من كابوس السرير سريعاً لتعود اليها لبهرزك كطفل يعود الى حضن أمه. أبراهيم البهرزي ذلك الشاعر الصموت.. صديقك اللدود.. نديمك في ليالي بهرز.. رفيق دربك سمعتُ أنه الوحيد من الاصدقاء الذي سار بجنازتك وأقام عزائك رغم غياب الجميع، أعان الله قلبك يا إبراهيم البهرزي كيف احتملت الفاجعة بمفردك هل غسّلت جسده بماء البساتين وحنطّته بالقداح ، هل تلوت عليه ما تيسر من الشعر، هل أخطت له كفناً من الآس؟ كلا ارجوك رفقاً به يا ابراهيم فهو لا يحتمل السجون اجعل البساتين كفناً له ودع الغيوم تغسّله يا إبراهيمُ إنك قد ... صدقت الفاجعة واكدت لنا رحيل أديب أبو نوار بدموعك. ابراهيم الذي قال عنه ذات ليل وسماء: اما انت يا ابراهيم البهرزي ياصاحبي المعرض لفضة الاسئلة فذاك هو طريقك حيث (باب الخان) يفضي الى بيت الطين المؤثث بالعناب والنسيان. بيني وبينه كوخ ورمان وسهرات تأنف الحروب ان نث المطر. لن اجيبك الى غير مافي الروح من اغنية تأن واحزان مزمجرة. اشتدي ايتها الريح ،اشتدي من الاقاصي. من شتات الكون تعالي الي، الي واغسلي ألم الحنين يدب تحت ويل الذكريات كأنك لاتردني عن بكائي!! هذا شوقي العارم المطلق. بهرز الخريف كلما عادت اسراب الزاغ وانحنيت الي وانحنيت انا الي الشجرة، بهرز محبة تصبح في اعلى الخاصرة. أديب ايها الاديب والشاعر والصحفي والانسان المفعم بالحياة أيها العاشق أتذكّرُ كلمات العشق التي كنت تطلقها ونحن نتحاور في مساءات محطة اذاعة وتلفزيون الاستقلال اتذكّرُ صوتك الاجش الذي اتعبه الحنين وقلبك الذي أدمن الصهيل، اتذكّرُ اغنية (كان ياما كان) لميادة الحناوي كم كنتَ مشتعلاً بالاشتياق وانت تصغي بكل رهافة لها بماذا تذكرك الاغنية لم تجب ولكنك فضّلت الاصغاء والهروب حيث البساتين الواسعة. أديب... حبيبة عمرك هل علمت برحيلك ؟ أكحلت عينيك برؤيتها قبل الرحيل؟ هل ضممتها قبل الوداع؟ أتذكر يوم كتبت عنها: ،،وحدك من قرأت في عينيّ الايحاء وصاغته ابجدية لا جمل اللغات اذا، انت وحدك من كان يسمع صوتي في فراغ العالم. هل تذكرين البيت ؟ منفضة البلور؟ شجرة النارنج في شعاع القمر؟ والمطر؟ كيف تنسين المطر؟ المطر.. المطر. ألم اذرك تحت المطر؟ ألم اضمك الي احضاني كلما اشتعل الكون بالرياح وضج في عراء الليل المطر؟ ومن يقبل عينيك الصافيتين بعد ان فصلنا ببدعة الخراب؟ بين كتبي اوراقك وفي طريقي همساتك فتعالي،، وداعاً أيها الاخ الرائع والانسان الانسان كم كنت سعيد بمعرفتك أيها الجزل وكم كنت حزيناً لسماع خبر نعيك.