لااقطف الورد ... أنا بلا أصابع ، الحديقة أختي ... وغالباً ما أغفو على ردائها . أخضرها ، غيمة لمحتها – ذات صلاة – على قميصك الداخلي أختي رشقت عصافيرها بالبراعم ، إذ أشرقت شمس نهديك ،وغمزتني بحبور . حيائي فزّّّّّّّّ مثل قبرة ساهمة ، ونشْرت روحي على ماس جسدك ، لكي لا يخلب لبّ ملائكة ندمان ناصرني ليمون ، وحط ّ الأفق ، رفّ حمام قربي ، الحمام ضنّ صوتك آذان ، ففرش سجادة رائحتك وصلى ... كنت غافية على دمعة من كلام ... حينها لم أكن وحدي مثلما ألان ! كنت أعرفك ، اعرف عصافير، وقصائد ، وأصدقاء . مع ذلك لااريد أن أكون أميرا ً في صحراء ، ولذلك – وكلما جأرت العواصف بالغبار – هرعت إلى أختي الحديقة هداياها جميلة أختي ، كلّما زرتها بادرتني بقبس منك ، ثم تغسل روحي باخضرها ... أخضرها الذي يلوذ وراء غلالة من نسيان ، ويشيح بوجهه - قليلا – عني لم قد يظن إنني متطفل بذكريات ذابلة ؟ لست سوى رجل حزين .. بهدوء أتوسد صدر عشبة ...
في الـ(هناك) ... عويل يمر وعجلات صارخة بوحشية موت جنود مدججون بصلف الطلقة وبعض من فيلة أبرهة الأمريكي ، مع إن لابيت ولا عبد المطلب هنا فقط (صلال ) يفلّي مذاق ( العنبر) منذ خطب الزعيم عبد الكريم قاسم . يمرون .. سرفات تدهس الوقت غايات ونوايا ، قتلة يمرون بجرائم كاملة المقابر نحو غياهبهم ، ويمر ضحايا .. عابرون لهجراتهم امرأة جميلة تمر ، خلفها تتناثر أحلام ، التقط - بفرح - حلما بطفل صوت دم يمر تتعقبه عيون وحناجر مهرولة في الـ ( هناك ) .. كم مر من وقت ؟ ضجرة تتملل عشبتي وخجل ابسط لها ذراعي ، تتركه وتتكور – مثل حلم – بحجري يغشيني ماء أتدفق معه أليك ، عندما تأكدت إن الذي أعدتيه على جسدي كان قميصي ، هتفت بأول من رآني ...( عانقت الله ) ، لكنه أشاح عني .. هل أنا مخبول حقا ؟ أنا لاأقطف الورد .. أنا رجل حزين فحسب ! لم يتهموني بنسيان ؟ خذوا كل ماتغتصبون ، فقط أريد أن أسكن لأختي الحديقة ... تحبني .. أنها أختي وكلما ارتبكت خطاي أمطرت دربي بأخضرها ... لااريد أن أمشي على الإسفلت أو حتى على البلاطات ، ففي الـ (هناك ) سرف عدوانية وقحة اغتصبت كل الطرقات وداست – صلفة – على الكركرات تعرف أختي الحديقة ماأحب ، لذلك آسها مكلّف بالانسدال على صدري ، أجمل كنوز أختي ذلك القميص الذي ضمّ رائحة جسدينا . حقا لم أكن لأصدّق – حينها إن قميصي الصغير ممكن أن يحتويك ولذلك صهل النهر ، وصدحت بساتين ، فجرها كان فاكهة مخمورة بعسلها ، هل تراها غفت ليلها ذاك البساتين ؟ كنت فجرا على شرفة الدهشة الكاملة ، أرقب بحرا يتململ في قيمص ... * * * هذا الوقت لي .. لي وحدي .. ليس حتى لك ، م الذي يشغلكم بالورد ؟ الورد صنعة أختي ، كم أمرته بالانحناء – عندما كنا ننوس على آخرة النهار ... فهل – حقا – تخافون على الورد مني ؟ أنا الذي عانقت الله ومسح على جبين زمني ، دلله برائحة قداسته ، التي مازالت مفازة روحي الوحيدة وركعة العصافير والليمون تلك ترّسي ضد هذا الخراب إنه وقتي ، فما بدعة الخوف تلك التي في الـ ( هناك ) ؟ فلا تقلقي سيدتي الحديقة ، حزين أنا فحسب ، وموحشة هي الطرقات ، لكني لن أتوه ليس لدي مكيال للربح والخسارة لأزن مامر من وقت ، فقط أنظر إلى العالم يجري ، ولن أسال أحدا عن وجهته لاشأن من ذلك لي أدركت المسافات كلها ، لذلك لن أجر الذكريات بعربة من دموع ، أعلقها – فقط – على حائط الأفق .. أنها مشاعة للجمال ، مثلما هي مشاعة للنسيان أرقب تدحرج كرة الوهم ، ولن استوطن دموع الآخرين وطني ما هو تحت قدميّ فحسب ، صغير مثل قطرة ندى ، وبسيط كتنفس عشبة ، يكفي فقط بعض الأحلام لكي أتسكع تحت شمس تنث ذكاء ، تبوسني أشجار .. وينسدل آس على صدري عينيّ مضيئتان بشغب النحل ، حتى إنني لااريد لصديقي الورد أن ينتفض لي ، وبندم سرقت ذلك القميص من أختي الحديقة تاركا إياه على حائط الأفق .. غير معني إلا بسلامي أختي تريد مني أن أكون شجرة ... أنا نزق .. ربما أكون ... هامش _____ صلال / مواطن من أهالي بعقوبة يملك مطعما شعبيا قديما قتل مع سبعة من عمال المطعم في انفجار سيارة مفخخة بتاريخ 15/4/2008 . العنبر / الرز العراقي المييز بنكهته الفريدة . umar_aldulaimi@yahoo.com
في الـ(هناك) ... عويل يمر وعجلات صارخة بوحشية موت جنود مدججون بصلف الطلقة وبعض من فيلة أبرهة الأمريكي ، مع إن لابيت ولا عبد المطلب هنا فقط (صلال ) يفلّي مذاق ( العنبر) منذ خطب الزعيم عبد الكريم قاسم . يمرون .. سرفات تدهس الوقت غايات ونوايا ، قتلة يمرون بجرائم كاملة المقابر نحو غياهبهم ، ويمر ضحايا .. عابرون لهجراتهم امرأة جميلة تمر ، خلفها تتناثر أحلام ، التقط - بفرح - حلما بطفل صوت دم يمر تتعقبه عيون وحناجر مهرولة في الـ ( هناك ) .. كم مر من وقت ؟ ضجرة تتملل عشبتي وخجل ابسط لها ذراعي ، تتركه وتتكور – مثل حلم – بحجري يغشيني ماء أتدفق معه أليك ، عندما تأكدت إن الذي أعدتيه على جسدي كان قميصي ، هتفت بأول من رآني ...( عانقت الله ) ، لكنه أشاح عني .. هل أنا مخبول حقا ؟ أنا لاأقطف الورد .. أنا رجل حزين فحسب ! لم يتهموني بنسيان ؟ خذوا كل ماتغتصبون ، فقط أريد أن أسكن لأختي الحديقة ... تحبني .. أنها أختي وكلما ارتبكت خطاي أمطرت دربي بأخضرها ... لااريد أن أمشي على الإسفلت أو حتى على البلاطات ، ففي الـ (هناك ) سرف عدوانية وقحة اغتصبت كل الطرقات وداست – صلفة – على الكركرات تعرف أختي الحديقة ماأحب ، لذلك آسها مكلّف بالانسدال على صدري ، أجمل كنوز أختي ذلك القميص الذي ضمّ رائحة جسدينا . حقا لم أكن لأصدّق – حينها إن قميصي الصغير ممكن أن يحتويك ولذلك صهل النهر ، وصدحت بساتين ، فجرها كان فاكهة مخمورة بعسلها ، هل تراها غفت ليلها ذاك البساتين ؟ كنت فجرا على شرفة الدهشة الكاملة ، أرقب بحرا يتململ في قيمص ... * * * هذا الوقت لي .. لي وحدي .. ليس حتى لك ، م الذي يشغلكم بالورد ؟ الورد صنعة أختي ، كم أمرته بالانحناء – عندما كنا ننوس على آخرة النهار ... فهل – حقا – تخافون على الورد مني ؟ أنا الذي عانقت الله ومسح على جبين زمني ، دلله برائحة قداسته ، التي مازالت مفازة روحي الوحيدة وركعة العصافير والليمون تلك ترّسي ضد هذا الخراب إنه وقتي ، فما بدعة الخوف تلك التي في الـ ( هناك ) ؟ فلا تقلقي سيدتي الحديقة ، حزين أنا فحسب ، وموحشة هي الطرقات ، لكني لن أتوه ليس لدي مكيال للربح والخسارة لأزن مامر من وقت ، فقط أنظر إلى العالم يجري ، ولن أسال أحدا عن وجهته لاشأن من ذلك لي أدركت المسافات كلها ، لذلك لن أجر الذكريات بعربة من دموع ، أعلقها – فقط – على حائط الأفق .. أنها مشاعة للجمال ، مثلما هي مشاعة للنسيان أرقب تدحرج كرة الوهم ، ولن استوطن دموع الآخرين وطني ما هو تحت قدميّ فحسب ، صغير مثل قطرة ندى ، وبسيط كتنفس عشبة ، يكفي فقط بعض الأحلام لكي أتسكع تحت شمس تنث ذكاء ، تبوسني أشجار .. وينسدل آس على صدري عينيّ مضيئتان بشغب النحل ، حتى إنني لااريد لصديقي الورد أن ينتفض لي ، وبندم سرقت ذلك القميص من أختي الحديقة تاركا إياه على حائط الأفق .. غير معني إلا بسلامي أختي تريد مني أن أكون شجرة ... أنا نزق .. ربما أكون ... هامش _____ صلال / مواطن من أهالي بعقوبة يملك مطعما شعبيا قديما قتل مع سبعة من عمال المطعم في انفجار سيارة مفخخة بتاريخ 15/4/2008 . العنبر / الرز العراقي المييز بنكهته الفريدة . umar_aldulaimi@yahoo.com