الشاعر الوحيد الذي سحل تمثال الطاغية في مدينة بعقوبة يوم 10/4/ 2003
اعلن استقالته حيـنما رأى الزيتوني يقتحم وزارة الثقافة
حاوره : ضياء السيد كامل
شاعر ثمانيني تفتح سمعه على هديل اليمام في بساتين مدينة بعقوبة وخرير ماء النهر عام 1960 واغواه الشعر فركض خلفه تاركا كل شيء فأصبح شاعرا مطاردا لانه آمن بالحرية لشعب يبحث عنها وسار في طريقها حتى طورد واعتقل من قبل النظام البعثي المقبور لكن القدر شاء ان يكون شاعرنا اول من يضع السلسلة في رقبة الطاغية ويسحل تمثاله بكل شجاعة من احدى ساحات مدينة بعقوبة ويدور في شوارع المدينة ليعلن اعدامه الى الابد ولكن الارهاب الاعمى أصر على مطاردته من جديد بعد ان هجّره من مدينته فقام اراذل الخلق بقتل زوجته (ام حيدر) فذهبت مضمخة بدمها الى ربها شهيدة راضية مرضية ، ولان التضحية ديدنه اعلن استقالته من منصب مديرالإعلام في وزارة الثقافة عام 2005 عندما تفشت في الوزارة ظاهرة الزيتوني زمن وزيرها السابق نوري الراوي ليعلنها صرخة رفض بوجه كل ما يمت الى القتل بصلة ، انه الشاعر ابراهيم الخياط عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والناطق الإعلامي باسم الاتحاد والذي اصدر ديوانه الممنوع من النشر ( جمهورية البرتقال ) والصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد .
_ كيف تصف شعورك و أنت تسحل تمثال الطاغية وتجوب به شوارع مدينة بعقوبة ؟
اذا كنت شاعرا فهي اجمل قصيدة واذا كان لها مدلولا فانه اذا كان في وقت النظام فالقلم والكلمات تكون عاجزة امام الذي حدث في 9-4-2003 كان هذا الحدث في 10-4-2003 كانت الفرحه غامرة واضحة وبادية على وجوه الناس بسقوط الطاغية وهم يشاهدونه من على شاشة قناة العالم وقد كانت المدينة هادئة وكانها تنفست الصعداء بعد ان جرى الانسحاب المخزي منها لرجالات النظام ولرموزه في حين انهم كانوا يعتبرونها ملاذا امنا لهم لكن المدينة لفظتهم والجميل في الامر ان الذي حدث لم يكن مخطط له ابدا وقد كان عفويا والذي اضاف له زحام السيارات المحملة بالعوائل وهي تعود الى العاصمة بغداد فكان عرسا كبيرا في بعقوبه في حين انبرى العشرات بضرب تمثال الطاغية .
_ اعلنت استقالتك عـندما رأيت الزيتوني يقتحم وزارة الثقافة فكيف تنظر لواقع وزارة الثقافة اليوم؟
قد تكون خطوة مثالية ولكن الشاعر لسي فقط ان يكتب القصيدة ولكن في جميع علاقته مع زوجته واولاده ووظيفته وهموم بلده في كل شيء شاعر لانه يشعر بما لا يشعر به الاخرون فاستقالتي كانت هي رفض لحاله هجينه ضهرت في اروقة وزارة الثقافة من خلال وزيرها الذي كان عقيدا في شرطة السجون انذاك وليست القضية مرتبطة بشخص والدليل ان عقدة الوزير والوزارة تحولت الى ان الناس في المشهد الثقافي العراقي بات ينتظر اي تغيير وزاري ليعرف من هو الوزير وليس من الصحيح ان نتصور ان افضل شاعر عراقي او افضل ناقد او افضل روائي يصلح وزيرا للثقافة كلا ولكن نامل ان يكون ناشطا في الوسط الثقافي .
_ باعتبارك الناطق باسم الإعلامي باسم الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق اين اصبحت قضية قطيعة اتحاد الكتاب العرب مع اتحادكم؟
ان القضية برمتها كانت مسيسة لانهم يعتبرون الادباء في العراق صنائع حكومة عيملة طيب كيف والحكومة ممثلة في الجامعة العربية وهناك اعتراف عربي وعالمي بهذه الحكومة ؟ هم لا يعجبهم العجب لانهم غير مقتنعون بنا اصلا ، وللعلم ان اتحاد ادباء العراق هو القيادة الوحيدة المنتخبه بشكل ديمقراطي من جميع اتحادات الادباء في العالم العربي باستثناء الكويت ولبنان وكلها اتحادات مسيسة من قبل انظمتها السياسية انهم قاطعونا لاننا لم نحارب دون سيدهم .
_ بدأ العديد من شعراء العمود يقتربون بشكل كتابتهم للقصيدة العمودية الى قصيدة النثر كيف ترى هذا التغيير؟
ان هذا التغير الشيئ حسن ونستطيع ان ان نسميه انتعاش الشعر العمودي لاسباب ليست ادبية مثلا في الثمانينات استغلت قصيدة العمود لتعلبئة وعسكرة الشعب العراقي لخوض الحرب ولان ايقاع منبر القصيدة يتماشى مع ايقاع طبول الحرب اما حين استرخاء العواطف من عسكرة المتمع والخلاص من نظام شمولي طاغي فاشستي كان همه عسكرة المجتمع وتأليه الشخص الواحد فحين يعود المحتمع ان يعش طقوسه قد تكون سابقة قريبة عليها( الانتخابات تداول السلمي للسلطة منضمات خقوق الانسان الى؟؟؟)فكل هذه مجتمعة انعكست على النتاج الابداعي للشعراء وكذلك الصالة الثقافية غير مهيئة ورافضة الاي شيئ يذكرها بطبول الحرب وسياسات النظام البائد ولان حياة الشاعر في نشر نتاجه ولا يمكنه التقوقع على نفسه لذلك غير من شكل كتابة القصيدة واقترب من صنوف شعرية لم تكن طبلا للحرب وحاول ان يتجنب الانماط الاخرى لاسيما الانماط التي اتت بعد قصيدة .
_ العشرات من الجوائز حاز عليها أدباء وشعراء العراق في بلد غير مستقر للان كيف تفسر هذه الظاهرة ؟
يا سيدي في ذلك النظام والان الادب بشكل عام ليس ملك احد نحن شعب حي لاننا اصحاب الحرف الاول والحضارة الاولى والازميل الاول وان ارقى الكتابات واعظم الابداعات تصدر حينما تكون تحت ضغط وظرف ماساوي وبشكل عام هو رد فعل من قبل الاديب على الواقع ثم هذه الجوائز ليست بغريبة على بلد فيه من الادباء الاحياء مثل مظفر النواب وحسين علي محفوظ يوسف عز الدين ولميعه عباس عمارة .
_ الوعود التي حصلتم عليها من قبل رئيس الوزراء كاتحاد أين أصبحت وما تحقق منها على ارض الواقع ؟ وأين أصبحت المنحة؟
بالنسبة الى منحة السيد رئيس الوزراء تم رع الاسماء الى وزارة الثقافة من قبل اتحاد الادباء وطالبونا بتصنيفها الى ثلاث فئات لكننا رفضنا هذا التصنيف لانه تذكرنا بتصنيف النظام السابق للادباء والمبدعين على شكل فئات (ا ب ج)، وبما اننا اصبحنا في دولة قانون ودولة مؤسسات بعض الضوابط قانونية وهذه لا تحتاج الى تدخل الادباء ان المجلس المزمع تاسسيسه وسيكون بمسشاركة جميع الادباء والفنانين من كافة محافظات العراق وهذا المجلس هو اشبه باللجنة الاولمبية وهذا المجلس سسيكون مسؤولا عن اقامت المهرجانات والابداعات الفنية والادبية ونحن كبلد نمتلك امكانيات مالية هائلة يمكننا النهوض بالثقافة العراقية .
وعلى سبيل المثال ان وزارة الثقافة في مصر لها امكانيات مادية بسيطة وعدد كبير من المبدعين استطاعت من اقامة هكذا فعاليات ثقافية وفنية وادبية رغم الامكانات المادية المحدودة وفي دول الخليج العربي على سبيل المثال دولة الكويت عدد بدعيها نسبة الى عدد سكانها قليل جدا لكنها تمتلك الثرواة الهائة لتاسيس مجلس للثقافة فنحن بالتاكيد لوجود عدد المبدعين الهائل و الثروات الكبيرة احق في تاسيس مجلس لثقافة .
_ انك شاعر ثمانيني كتابة ونشراً لماذا لم تصدر أي ديوان قبل جمهورية البرتقال؟
سابقا كنت انشر في الصحف العربية خارج العراق وكانت تعطيننا مكافآت مالية كانت تساعدنا على سد حاجاتنا البسيطة ومبتعدا كل البعد عن صحافة النظام وللامانة ان النظام لم يكن يحاربني ولم يكن يمنع النشر عني لكني انا الذي قاطعتهم وانا الذي حاربتهم ولم اشأ ان الوث قصائدي بمجده الزائف هذا من جانب اما الجانب الاخر بعد سقوط النظام تسلمت منصب مدير الاعلام في وزارة الثقافة استحيت من نفسي ان اطبع ديوانا لي لكي لا يقال انه لولا لم يكن في وزارة الثافة لما استطاع ان يطبع ديوانا له وكذلك في اتحاد الادباء وعندما اصبحت ناطقا اعلاميا فيه والاتحاد يصدر سلسلة مطبوعات ايضا أبيت ان اقدم ديواني للطبع لان لا يساء الفهم باني فضلت نفسي عن باقي زملائي ولكن مع ذلك صدر لي ديوان مع سلسلة النشر الاول المشروع القائم بين اتحاد الادباء ووزارة الثقافة ولا انسى جهود الاستاذ جهاد مجيد الذي اجبرني والح علي ان اقدم مسودة الديوان للطبع وكان لاستاذي ناجح المعموري فضلا من خلال اختياره احدى قصائدي عنوانا للديوان كما تفضل علي الاستاذ الفنان محمد سعيد الصكار بتصميم الغلاف واختيار احى لوحاته للغلاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق