قصيدة : حالات / صفاء المهاجر


حــالات صفاء المهاجر
تنتصب
امامك آخر الهزائم
كأفريز البارثنون
تتطاول كعمود ..
آيوني ٍ عتيد تنتظر
تبصر من عينيك .. سماءا ً
ترقب قرب تحولك لما تأكله النسور
تبا ً فلا الانياب تفيدك
ولا الاكف الملآىبالمخالب
عن السيرك الذي مضى ونساك
حكوا لنا
حكايات
عن الذي
اصطاد سمكة ذهبية
فيها لؤلؤة بيضاء
لكنهم
لم يحكوا لنا ....
اولئك الرواة .. الاتقياء
عن الذي قضى العمر صيادا ً
ولم يكن صيده
سوى
نصف حذاء
من خلف نافذة .. دارك
ياحزن
استرق النظر الى الفرحة
تري جسدها
جمال نهديها .. لنفسها
في المرآة
تنتظر موعد عنوستها
ولم يعرفها
حتى .. الآن احد
بالامس رايت .. جاري
يضرب حريته
على مؤخرتها
راكلا ً اياها
نحو الشارع
صارخا ً .. بها
فات الاوان
كي تأتيني الان
من اشد انواع التعاسة
ان تكون عيناك
محلقتين في سماءاللانهاية
تحاول لمس الغيم
وتكون يداك على تماس
مع الرصيف
اغنية للطفل .. الضائع
يمنح ما يملك
مصراعا ً
طائرة الورق مقابل .. باب يعرفه
في ذاك الليل
لكن الباب استعصى حتى عمن ولدوه