حوار مع المصور المغترب محمد عدنان مطر


المصور المغترب الحائز على جائزة البولتيزير العراق افضل زاوية لتصوير العالم حاوره موقع ( بعقوبيون) :
ان كان للخبر الصحفي وجه ولغة واحدة فللصورة الصحفية اوجه كثيرة وتعابير اكثر طلاقة فانها تتكلم بأكثر من لسان وتنطق بالحقيقة التي ففي كل الحروب الحديثة هناك هناك جنود مجهولون شرسون يقتفون اثر الحدث ولا يقلون اهمية في كتابة التاريخ عن قادة تلك الحروب، وفي حربنا ضد الموت و الخراب والظلاميين من جهه وحربنا السياسية المحتدمة لبناء العراق من جهة اخرى يبرز دور المصور الصحفي محمد عدنان مطر كواحد من الاعلاميين النشطين في محافظة ديالى وهو يحمل (كاميرته) ليوثق ويوصل بلقطاته الساخنة دموع الامهات المفجوعات بابنائهن وصراخ الاطفال في ازقة الخراب واشلاء الشهداء الزكية فكلها رسائل
تحتاج الى ساعي بريد مخلص وامين على جروح بلاده لايصالها الى العالم، محمد عدنان مطر خريج كلية الفنون الجميلة عام 1998 والحائز على جائزة (البولتيزير) هاجر من مدينته بعقوبة خوفاً من الاغتيال الى بلغاريا 2007 مخلفا كل ذكرياته عن الوطن وراء ظهره لكنه يحفظها عن ظهر قلب. ( بعقوبيون) *هل لكونك من عائلة تمتهن التصوير كان دخولك لكلية الفنون الجميلة ؟ بلا شك كان حافزاً قوياً لاكمال مشوار التصوير اكادميمياً والاطلاع على هذا الفن اضافة الى حبي وولعي بالتصوير الفوتوغرافي منذ الصغر *متى كانت البداية مع الاعلام ؟ بعد الانفتاح الاعلامي الضخم الذي ازداد تواجده في الساحة العراقية بعد التغييرسعيت بجد للعمل كمراسل ومصور صحفي انطلاقاً من واجبي تجاه بلدي كعراقي لايصال الحقيقة بالصورة المعبرة ، عملت مع عدة وكالات عالمية منها الوكالة الاوربية للصورة الصحفية ووكالة رويرترز (كي تي امج) ووكالة الانباء الفرنسية ووكالة اسيوشييتدبرس والتي ما ازال اعمل معها *اخطر موقف تعرضت له اثناء عملك؟ العمل الصحفي في مثل هذه الظروف التي يمر بها العراق بحد ذاته مخاطر ومجازفة كبيرة وممكن ان ياتي الموت بأية لحظة ليلتقط صورة الوداع فأخطر موقف مر بي وكدت ان افقد حياتي اثناء المواجهات الدامية في احدى قرى ديالى كنت مختبئاً عند ضفة نهر خريسان فاذا بقذيفة تسقط على ضفة النهر الاخرى لكنها لم تنفجر لانغراسها في الطين والحمد لله لم ازل اتواصل بعملي لنقل الحقيقة *هل لك مشاركات في معارض الصور الفوتوغرافية ؟ شاركت في العديد من المعارض وعلى مدى سنوات الا ان فوزي بجائزة ( البولتيزير) في المعرض الذي اقيم في لندن للصورة الصحفية اعتبره من النجاحات المهمة في حياتي. *أنت خريج قسم السينما هل تشكل لك السينما حلماً ؟ السينما عالم فسيح ورحب واتمنى ان اعمل مصوراً سينمائياً لثقتي بامكانياتي الابداعية خصوصاً وانا احد الفائزين بجائزة السمعية والبصرية في كلية الفنون عن اطروحة تخرجي حيث قدمت فلماً حمل عنوان (انشاء) وهو يحكي قصة المقاومة التونسية ابان الاحتلال الفرنسي في القرن الماضي وكان باشراف اساتذتي الدكتور علي صفوك والدكتور صباح الموسوي *لو تركت عملك كمراسل للاخبار في اي مجال ستعمل ؟ انا لا استطيع مغادرة الكاميرا وعالمها الرائع ولكنني ساختار ان اكون مصوراً رياضياً والصورة الرياضية تسمى بـ (الصورة الانيقة) *لو اتيح لك تصوير العالم من على سطح القمر من اي زاوية تبدأ ؟ ابدأ من العراق لان العراق افضل زاوية للنظرالى العالم