اتحاد ادباء ديالى يستانف موسمه الثقافي باقامة مهرجان الامل الشعري

اتحاد ادباء ديالى يستانف موسمه الثقافي باقامة مهرجان الامل الشعري بعقوبة – سهير البعقوبي في خطوة هامة لاعادة الفاعلية للحياة الثقافية في محافظة ديالى اقام اتحاد الادباء مهرجان الامل الشعري بمشاركة من نخبة من شعرائه ، وذلك صباح الثلاثاء الماضي في قاعة الاتحاد بمبنى السراي القديم . اتحاد ادباء ديالى الذي تميز بقيادته الحركة الثقافية في المحافظة من خلال انفتاحه على مختلف الجوانب الفكرية والفنية فضلا عن الادب بشتى تفرعاته الامر الذي جعله يتصدر فروع الاتحاد العام للادباء والكتاب
العراقيين في حجم ونوعية الفعاليات التي يتصدى لها لكن احداث العنف التي عاشتها ديالى على مر السنوات الثلاثة منذ عام ( 2004) ادت الى توقف النشاطات وعلى مستوى المحافظة عموما ، ليس ذلك فحسب بل ان الاتحاد قد فقد عشرة من اعضائه سقطوا شهداء نتيجة من احداث العنف الطائفي فضلا عن تهجير اكثر من نصف اعضاء الاتحاد وهو الامر الذي ادى الى انكفاء النشاطات فضلا عن كونه يمثل احد المشاكل التي تعمل الهيئة الادارية للاتحاد على التصدي لها بغية اعادة التواصل مع المثقفين في المحافظة لتنفيذ برامج الاتحاد المستقبلية ، لكن مايبشر بالخير ذلك الحضور المتميز الذي شهده مهرجان الامل الشعري الذي يشكل باكورة نشاطات الاتحاد فضلا عن المشاركة الواسعة والمتميزة لشعراء المحافظة . ابتدا المهرجان باستذكار اعضاء الاتحاد الراحلين وقراءة سورة الفاتحة ترحما على ارواحهم ومن ثمة كلمة لرئيس الاتحاد القاص صلاح زنكنة الذي عبر عن ترحيبه بالحاضرين و سروره بعودة النشاط الثقافي لمحافظة ديالى مؤكدا على اهمية التواصل مع برنامج الاتحاد الذي سيستمر على مدار الفترة القادمة ، لتبدا من ثمة القراءات الشعرية التي افتتحها الشاعر خالد البهرزي بقصيدة حملت عنوان ( الفلك والملك ) وجاء فيها : الفلك والملك تيه بلا عنوان اليه انتعل المدى وخرافتي والوقت من ثم الورى يتقاتلون بلا سبب يتخاصمون على نعل قلبي الذي يمشي على ماء الخلائق هائما ماضر لو كان وصل فالان اتعبني السرى ، وجنون روحي يشتعل ومن ثم قرا الشاعر صلاح العراقي قصيدته الموسومة ( مراسيم احتفال ) نقتطف منها المقطع التالي : لم نكن نحيا على جب ، ولكنا تناسلنا على صوت الرصاص بيننا جسر من الخوف ، وفعل لقتيل بيننا ريح ، واصوات ، ونار... ساعة نبتل بالموج فيغرينا النهار ساعة نفرط بالبرق ولاندري بانا غربتنا الاه دهرا، وتقيئنا خرابا ، وبلادا كنت اصطاد الاغاثات لها ادعية ، علنا نحضى بما اتخمنا القادة من نذر، ومن صوم اما الشاعر الدكتور عدنان يعقوب فقد قرا قصيدة كانت بعنوان ( الاختيار ) جاء فيها : علبة – علبتين – ثلاث ... انا رجل ممزق . عيون تقتفي اثري في هذا الجحيم المهلك كان الغبار اخضر كالبرتقال الناضج وجوه بيضوية بعيون زرق تتقفى اثري فتطبق على راسي الاطباق التام بعد ذلك قرا الشاعر عمر الدليمي قصيدتة الموسومة ( صيادون ) نقتطف منها المقطع التالي : اولاد من علموا العنب الغناء العشب بعض من نهار خطواتنا لنا فحولة الشمس ، وكبرياء وعل جافل.. صيادون ... امهاتنا الاميرات ، البصيرات ، اللائي يحتكمن على صرة الحكمة والامومة والجمال .. ذوات الاجساد الخصبة ، والارواح الزعلانة .. اباؤنا الملوك ، دجنوا الليل اصابعهم نخيل وصيحاتهم خيل ومن ثم قرا الشاعر الدكتور جلال عبدالله قصيدته التي حملت عنوان ( انت القصيد ) وجاء فيها : الليل والشعر والالحاظ والخطر الوجه والبدر والنيران والقدر ياكعبة الارض مالي والهوى قدري ليل يلفني والاحزان والكدر تجدر الاشارة الى ان المهرجان شهد قراءة عدد اخر من القصائد للشعراء مشتاق عبد الهادي ويوسف حسين ومصطفى محمود ومندوب العبيدي وسهى ابراهيم واخرون. ادباء ديالى الذبن تعاهدوا على التواصل في العطاء يدركون عسر مهمتهم في ظل عدم وجود الدعم المادي من الاتحاد المركزي او من الحكومة المحلبة التي لم تمنح هذه النخبة المهمة أي التفاتة على الرغم من انها تضطلع بمهمة النهوض بالجوانب الثقافية والبنية الفوقية للمجتمع فضلا عن مهمة ترسيخ البناء الديمقراطي للعراق الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق