صباح الانباري ينادي من اجل مسرح بعقوبة

يوم المسرح العالمي الى المسرحيين العراقيين أيها المسرحيون في بلادي دعوني أذكركم،في يومكم هذا،بضحايا بعقوبتي..ضحايا كل محلة أو حارة فيها أو شارع صغير ثقلت موازينه بدعائم الكونكريت،وحفرت الثكالى،بأضافرهن المدماة،على أرصفته لوعة الضحايا،وشخب الرؤوس المقطوعة،والأجساد المزروعة بشظايا الأحزمة الناسفة،وحماقة الطائفيات،وجنون المفخخات. ضحايا..ضحايا..ضحايا كم هائل من ضحايا بعقوبتي ما زالوا معلقين على أهداب ذاكرة ازدحم فيها الشهداء وما من منفذ لأرواحهم سوى منافذ أقلامكم الفسيحة،وخشبات مسارحكم الجامحة. تضامنوا رجاءًا من اجل بعقوبتي التي نحرها الطغاة والبغاة..وأعيدوا لها ما غيبته ليالي الذبح والنطح والوحوش الكاسرة. أيها المسرحيون في بلادي يا من تحديتم التهجير بالبقاء،والموت بالتحدي،وليالي الجحيم بنهارات اليقظة..آن لكم أن تنهضوا ثانية..أن تطلقوا حمائم السلام من على خشبات مسارحكم،رسائل حب الى كل جهات العالم..وليكن يومكم هذا،يوم المسرح العالمي،بداية أخرى لنهضة كامنة فيكم،ونهاية أكيدة لأعداء المحبة والحقيقة والسلام..آن لكم أن تنيروا ضفاف ديالى وبساتينها بمصابيح مسرحكم وأفكاركم الوهّاجة. لقد نهضت بعقوبتي/العنقاء من رماد الفجيعة فأعينوا عنقاءكم كي تسترد أنفاسها الزكية بحق يومكم هذا يوم المسرح العالمي،ولتكن نصوصكم المسرحية ضمادات تشد جراحها النازفة. صباح الانباري مسرحي من بعقوبة 27 /آذار/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق