لبعقوبة الآن ليمونه وفيها رياض النعماني

كأفكاره وآرائه وهندامه كانت قصائده أنيقة، تلك التي تمايل بقراءتها الشاعر المبدع المعروف رياض النعماني وهو يحلّ بين أهله وليس ضيفا في مقر الحزب الشيوعي العراقي ببعقوبة، ويقدمه الشاعر إبراهيم الخياط. أصبوحة الجمعة الأخيرة من آذار 2009 كانت زاهية بالشاعر وبالحاضرين الكثر وببهجة الربيع ونوروز وبعبق اليوبيل الماسي وبصور حسين الجليلي وخليل المعاضيدي وياسين أبو ظفار وينتهي الحائط المديد ولا تنتهي الأسماء. قرأ الكثير ويستزيدونه، وقرأ وملّ والحاضرون في ظمأ، قرأ واستذكر السبعينات وخريسان ومحسن الكيلاني وطه رشيد والعراق وشيلي تمر بالليل نجمة بسمانه. وبعد أن قرأ "أبو جنوب" وفاض غزلاً وألما، تحدث عن علاقته بالأغنية والملحنين والمطربين، وتحدث عن علاقته بأصدقائه الكبار الجواهري والعلوي والنواب وكوكب، ثم ترنم بأغان جميلات على أوتار عوده الرفيق. لساعتين كاملتين استنشقت "بعقوبة" الخير نسيما عذبا حرمت منه دهرا، فعادت وعاد اليها النقاء والنبض والجلسات المزدهرة بالثقافة والجمال والقداح النشيط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق