البطل الكردي الثائر ابراهيم عبدكة / العقيد المهندس خليل الربيعي

يعد الكثيرون ابراهيم عبدكة اكبر واشهر شقي عرفه المجتمع العراقي خلال الفترة التي امتدت بين أواخر العهد التركي وتأسيس الحكومة العراقية والى يومنا هذا، وذاع صيته وضربت به الامثال من حيث الشقاوة والقوة والشهامة والمروءة ايضاً، وقد وصمه اعداؤه ومطاردوه بالقاتل والشقي واللص وقاطع الطريق وزعيم عصابة وما الى ذلك من نعوت، والحكومة العثمانية وضعت مكافأة مجزية (بعد ان عجزت عن القبض عليه) لمن يأتي به حيا او ميتا، ولكن الذين عرفوه عن كثب والكثير من الشخصيات العراقية المرموقة والصحافة لهم فيه رأي آخر، ومنهم السيد محمد الصدر، والسيد محمد الخالصي، والدكتور علي الوردي، ورشيد عالي الكيلاني وسليمان فيضي وغيرهم من العلماء والشخصيات. ولد ابراهيم عبدكة في قرية ذيابه القريبة من شهربان لاسرة متوسطة الحال ، تسكن بيتاً طينياً وتعيش على بستان صغير، وهو الاخ الاصغر لاسرة متكونة من ثمانية اشخاص ، الاب والام

الفنان المغترب ثامر الزيدي.. ذاكرة المسرح في بعقوبه / صباح الانباري


قبل اكثر من ثلاثين عاما التقت نخبة مثقفة من شباب بعقوبة في نادي ديالى الرياضي وقررت ان يكون لها دور فني ريادي فقدمت عروضا فنية متواضعة، ومشاهد درامية كانت بمثابة البذرة الأولى والجنين الحي والإيذان بولادة فرقة للفنون المسرحية .. وبعد نضج الظروف الذاتية والموضوعية ، بفضل أعمال الزيدي وفريق عمله المكون من الفنان عبد الخالق جودت والفنان عبد الملك باقر والفنان سالم الخياط وآخرين، راود الفريق حلم بتأسيس فرقة للتمثيل. إلا أن هذا الحلم اصطدم ، منذ البداية ، بصخرة الموافقات الأمنية المنيعة للنظام المقبور . وبعد تخرج ثامر الزيدي في معهد الفنون الجميلة عاود مطالبة الجهات الأمنية مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى حصلت الموافقة عام 1969 وحصل الزيدي على إجازة لفرقته التي أطلق عليها "فرقة مسرح بعقوبة للتمثيل".

قراءة في مع الجاحظ على بساط الريح ... سيرة قصصية للفتيان



مثنى كاظم صادق

ينزع القاص هيثم بهنام بردى في كتابه الموسوم بـ ( مع الجاحظ على بساط الريح ... سيرة قصصية للفتيان ) منزعا جديدا ، يتجلى في آلية صنع سيرة قصصية من نوع جديد ( للفتيان ) ، كانت باكورتها شخصية الجاحظ ، ويبدو أن القاص في سيرته القصصية هذه الصادرة عن دار ( رند ) في دمشق بطبعتها الأولى عام 2010 م ، يسجل لنا ريادة في هذا الفن ( فن كتابة السيرة القصصية للفتيان ) ، وأقول ( ريادة ) ؛ لأنه بحسب ظني كباحث وناقد أكاديمي ، أول قاص عراقي ، وربما عربي كتب السيرة بهذا الشكل للفتيان ، حيث كتب سيرة قصصية لهم بطريقة سردية مبتكرة غير مألوفة في فن كتابة القصص للفتيان ، إذ تقوم معمارية هذه السيرة القصصية على السرد ذو التبئير الداخلي ( أي أن القصة تسرد من الراوي بضمير المتكلم ) وهو الفتى ذو الخامسة عشر من العمر ، وهو ما لم نألفه في