قصيدة للشاعر المغترب موفق العاني / الغربة


من الدهرِ في عمقِ الفؤادِ جُــروحُ..وفــي الجَفنِ من فرطِ الـَمسيلِ قـُــروحُ!



أحنُ الى دارٍ بها مـَـــــــرْبعُ الصبا..جنِـانٌ بها كـلُّ الطيــــــــورِ سَبــــــوحُ



لها شوقُ مكلومٍ وأنةُ مـــــوجـَـعٍ..ونارٌ لهـــا بين الضــــــلوعِ لُفــــــــــوحُ




مــلاعبُ لـــهوٍ كلمـــا مَرَّ ذكـرُهـا..على البالِ فـــاضتْ بــالدمــــوع سَفوحُ



أراها بقربي في منامي وصحوتي..خيــالاتـُها فـي ناظــــــــريَّ تلــــــــــوحُ



تشاركُ أنفاسي نسائـِــمُ شطِّهـــا..وعِــــطرٌ لهـــــا فــي خــافقييَ يَفـــــــــوحُ



مآثرُ أجدادي بـــها وتليـــــــــدُهم..منائرُ للعـزِّ المُنيــــــــفِ صـــــــــــــروحُ



وفيها الى ضيـــفٍ تُـــزَفُ جــفانُهم..وماؤهــمُ للضامئيــــــــن صبــــــــــوحُ



أشيمُ على بعـــد حقولَ كـــرومِها.. وياليـتـــني أغـــــــدو بـــها ... وأر وحُ



وأحفــظ أسراري بظلِ نخيـــــلِها.. وفـي عشقِهــــا للعالميـــــنِ أبـــــــــو حُ



وأُسرِجُ عُذراً فيـــه ألتمسُ الرضـا..لخـلٍ كـــريمٍ والكــــــــــريمُ َصفــــــوحُ



لقد مَّسني ضُــرٌ ففارقتُ جــنتـي.. ولم يـكُ لـي بيــن الأنـــــــام نَصـــــــوحُ



ولكنني في غمرة ِالحــزنِ تائـــبٌ.. لتغفـِـــــرَ لــي شُـمٌ بهــــا وسُفــــــــوحُ



وتمْنَحنُي قَبــراً على ذلك الثــرى. .. فما بعـــدَ مــــــوتٍ هِجـــــرَةٌ ونُزو حُ



و تلثمُني بغـدادُ في التـُـرْب ِثاويــــا.. تُـــرّوي عظــامي في الهجيرِ لَحــوحُ



من ديوان:بغداد زهرة في زمن الجفاف

مكتبة دبي للتوزيع









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق