مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة فكر جديد؛؛ بقلم د.علي عبد داود الزكي

ان عراق ما بعد سقوط الصنم ليس لاحد من قادته الجدد فضلا في ما حصل من تغيير لا بل بالعكس ان الكثير من السياسين اليوم يتحملون الكثير من سوء ما حصل وكان من الممكن ان يحصل بشكل افضل. حينما قرر ساسة البيت الابيض انهاء حقبة حكم عميلهم صدام وعطاءه اشارة كش ملك لانهاء نظامه تمهيدا لشرق اوسط جديد ترقب الشعب العراقي وانتظر لحظة التغيير مرحبا باسقاط صدام ونظامه وبعد سقوط الصنم التف الشعب بعاطفة وقدسية وطنية عفوية حول الكثير من المناضلين العائدين لارض الوطن والذين كانوا في المنافي والمهاجر المختلفة ومنحهم ثقته بالانتخابات المتلاحقة ظنا منه بانهم المنقذون. ان هؤلاء الذين كان الشعب يراهم وكانهم نجوم هداية اصبحوا يتكلمون بتعالي وغرور ويظنون بانهم فعلا هم من اسس لاسقاط الصنم ونسوا بانهم ليسوا اكثر من ظلالا للاحتلال. ونسوا ان امريكا هي من نسج خيوط اللعبة كلها ولازالت اللعبة لعبتها. تدريجيا قامت امريكا بسحب هؤلاء باتجاهات بعيدة عن الرؤى والاحلام الوطنية وعملت على جعلهم كدمى فقط تحركهم كما تشاء لخدمة مصالحها ككمبارس في اللعبة الامريكية
مما وضعهم في صورة العاجزين الحائرين وعجزهم جعلهم يلوذون اكثر فاكثر بامريكا مما اظهرهم بصورة العملاء الاذلاء ينفذون السياسة الامريكية بعيدا عن طموحات وامال الشعب. ان امريكا لها سياستها الماكرة القذرة بخلق الازمات لتعرقل عمل اي شخصية وطنية لغرض جعلها تفقد هيبتها الوطنية وتصبح عدوة للشعب وتصبح بلا هيبة وتجعلها وكانها عميلة وعاجزة وتفقد قدسيتها وهذا فعلا ما حصل للكثير من المناهضين لنظام صدام فكلنا يعرف ان الانتخابات العراقية الاولى اعطت نتيجة مختلفة جدا عما رايناه في الانتخابات الاخيرة وهذا كله تم وفقا لمخطط امريكي مبرمج. استأصلت فيه امريكا اعداءها الايديولوجين وابعدت اي تاثير لهم على السياسة في العراق الجديد وكسبت اصدقاء او عملاء جدد من بين بعض اعدائها السابقين والذين اصبح همهم الاستمرار بالسلطة حتى لو كان حكمهم ما هو الا استمرار واستنساخ ولو بصورة جديدة عن نظام الدكتاتورية البعثية اللعينة. قام هؤلاء الوافدون ومزدوجي الجنسية بالتحكم بالعراق وفقا للاجندة الامريكية وسيطروا على كل مقاليد التحكم بالادارة فقط وليس السلطة الفعلية وقاموا بالاستيلاء على ثروات البلد وتشريع القوانين لنهبها وتقسيمها فيما بينهم. فلا استثمار ولا اعمار حقيقي واضح في العراق اليوم والعجز اصبح كبير جدا والبطالة اصبحت شبح يهدد الاستقرار والامن المحلي والبطالة المقنعة والترهل الاداري اصبحا جوهر اسباب الفساد الذي لا يمكن السيطرة عليه او معالجته. كما ان المتسلطون الجدد استاثروا بالحكم ورسخوا مفاهيم عدم احترام حقوق الانسان العراقي وعدم احقاق الحقوق لمستحقيها وعملوا على استمرار وزيادة ظلم الانسان العراقي البسيط الذي كان ولا زال غير قادر على المطالبة بشكل صحيح بكامل حقوقه. ان الاصلاح بعد سقوط الصنم كان ممكنا لو تم التاسيس له بشكل صحيح وسليم ، لكن التاسيس الخاطيء والارهاب والصراعات الدموية والرشوة والفاسد العظيم في البناء الهيكلي للدولة والاعتماد على البعثومتلونين جعل البلد يتوجه نحو تسلط دكتاتوري جديد بثوب ديمقراطي خرق لا يستر ولا يخفي من حقيقة الامر الواقع شيئا. لذا فان الاصلاح بالانتخابات الديمقراطية سيفشل مهما تبدلت الوجوه وذلك لاستمرار تكرار نهج الاستحواذ على السلطة بالتحاصص والتوافق على حساب القيم الوطنية بعيدا عن النظام والقانون.العملاء الاذلاء ينفذون السياسة الامريكية بعيدا عن طموحات وامال الشعب. ان امريكا لها سياستها الماكرة القذرة بخلق الازمات لتعرقل عمل اي شخصية وطنية لغرض جعلها تفقد هيبتها الوطنية وتصبح عدوة للشعب وتصبح بلا هيبة وتجعلها وكانها عميلة وعاجزة وتفقد قدسيتها وهذا فعلا ما حصل للكثير من المناهضين لنظام صدام فكلنا يعرف ان الانتخابات العراقية الاولى اعطت نتيجة مختلفة جدا عما رايناه في الانتخابات الاخيرة وهذا كله تم وفقا لمخطط امريكي مبرمج. استأصلت فيه امريكا اعداءها الايديولوجين وابعدت اي تاثير لهم على السياسة في العراق الجديد وكسبت اصدقاء او عملاء جدد من بين بعض اعدائها السابقين والذين اصبح همهم الاستمرار بالسلطة حتى لو كان حكمهم ما هو الا استمرار واستنساخ ولو بصورة جديدة عن نظام الدكتاتورية البعثية اللعينة. قام هؤلاء الوافدون ومزدوجي الجنسية بالتحكم بالعراق وفقا للاجندة الامريكية وسيطروا على كل مقاليد التحكم بالادارة فقط وليس السلطة الفعلية وقاموا بالاستيلاء على ثروات البلد وتشريع القوانين لنهبها وتقسيمها فيما بينهم. فلا استثمار ولا اعمار حقيقي واضح في العراق اليوم والعجز اصبح كبير جدا والبطالة اصبحت شبح يهدد الاستقرار والامن المحلي والبطالة المقنعة والترهل الاداري اصبحا جوهر اسباب الفساد الذي لا يمكن السيطرة عليه او معالجته. كما ان المتسلطون الجدد استاثروا بالحكم ورسخوا مفاهيم عدم احترام حقوق الانسان العراقي وعدم احقاق الحقوق لمستحقيها وعملوا على استمرار وزيادة ظلم الانسان العراقي البسيط الذي كان ولا زال غير قادر على المطالبة بشكل صحيح بكامل حقوقه. ان الاصلاح بعد سقوط الصنم كان ممكنا لو تم التاسيس له بشكل صحيح وسليم ، لكن التاسيس الخاطيء والارهاب والصراعات الدموية والرشوة والفاسد العظيم في البناء الهيكلي للدولة والاعتماد على البعثومتلونين جعل البلد يتوجه نحو تسلط دكتاتوري جديد بثوب ديمقراطي خرق لا يستر ولا يخفي من حقيقة الامر الواقع شيئا. لذا فان الاصلاح بالانتخابات الديمقراطية سيفشل مهما تبدلت الوجوه وذلك لاستمرار تكرار نهج الاستحواذ على السلطة بالتحاصص والتوافق على حساب القيم الوطنية بعيدا عن النظام والقانون.
ان الاصلاح يحتاج الى جيل جديد ينسى الاحقاد ويعمل على توحيد البلد بقدسية وطنية جامعة جيل ثوري يسقط كل رموز الظلم والتدكتر ويعمل على استنهاض الروح الوطنية بصدق وتاسيس نظام وهيكلة وبنية جديدة وسليمة للعراق الجديد. هذا لا يمكن ان يكون الا بعد نشوء فكر اصلاح حقيقي يقوده الشباب الثوريين ليمزقوا ثوب الخوف والسكوت على الظلم ويحطموا اوثان الانكسار والاستكانة ويرفعوا راية الثورة والتغيير ويرفضوا الحلول الترقيعية وينتفضوا لاحقاق الحقوق الوطنية وتهديم كل اسس السوء وهذا يحتاج الى فترة زمنية ما بين 5 الى 10 سنوات ستتزامن مع التغييرات التي ستحصل بالمنطقة وما يرافقها من تقارب وذوبان للافكار والرؤى الاقلمية المحلية وتمازجها في الشرق الاوسط لتؤسس لدول متماسكة متكاملة فيما بينها بالمصالح والاقتصاد. ان نتائج التغيير بالمنطقة اليوم سيتبعها تغيرات كثيرة ومثيرة ستتلاحق الى ان تصل الى استقرار اقليمي بعد ما لا يقل عن عقد من الزمن.
قلنا ما نعتقد ونؤمن بالتغيير ان ثبت خطا ما اعتقدنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق